بغداد اليوم - ديالى
يحصد طريق كركوك - بغداد وكما يعرف بـ "طريق الموت"، أرواح المواطنين بحوادث سير تقع بشكل شبه يومي عليه ولسنوات عديدة، واصبح مشهد مرور الجنائز والتي يكون بعضها لعوائل كاملة امرا مألوفا، لكن بعد تفشي وباء كورونا في العالم شل الفيروس حركة الطريق ولم تسجل ارقام جديدة بالوفيات على الطريق منذ 3 اسابيع متتالية.

وقال فرحان العزاوي وهو مزارع من اهالي ناحية العظيم، في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "قريتي تبعد عدة امتار عن طريق كركوك - بغداد او ما نسميه نحن بطريق العظيم والملفت انه يعيش هدوءاً منذ ان جاء كورونا لم نرَ أي حادث"، لافتا الى ان "كورونا ارحم من طريق العظيم".

واضاف العزاوي، أن "الطرق المأساوية في طريق الموت لاتعد"، مبينا أنه "في بعض الاحيان يتسبب الطريق بقتل اسر باكملها ، لعنة الطريق حدثت مع عراقيين من محافظات عدة".

فيما أشار رئيس مجلس ناحية العظيم المنحل محمد ضيفان العبيدي خلال حديثه لـ (بغداد اليوم)، الى أن "الطريق لم يتسبب بقتل او اصابة أي شخص منذ 3 اسابيع ويبدو ان كورونا رغم قساوتها لكنها بالفعل تسببت في شل الموت على طريق العظيم".
وأضاف، أن "الطريق ازهق ارواح اكثر ممن ازرهته بنادق العصابات الارهابية خلال سنوات"، مبينا أن "كورونا رغم ماساتها وتداعياتها السلبية على الجميع لكنها على الاقل اسهمت في ايقاف مسلسل دماء لم ينتهٍ منذ سنين طويلة ورغم مناشداتنا المتكررة بمعالجة المطبات وتوسيع الطريق وتحديثه لكن الاستجابة تأتي متاخرة".

أما ابراهيم عيسى، وهو سائق شاحنة تنقل المواد من اقليم كردستان الى بعقوبة، قال إن "طريق كركوك - بغداد هو عصب وشريان التجارة بين كردستان وبغداد، بالاضافة الى محافظات كركوك، ديالى، صلاح الدين، لكنه يعاني من اهمال كبير ومطبات وتخسفات اسهمت في جعله طريق الموت".

واضاف، أن "حظر التجوال اسهم في خفض عدد المركبات التي تسير عليه بنسبة 70% وبقيت الشاحنات وبعض المركبات، ما ادى الى وقوع عدد قليل من الحوادث"، مشيراً الى أن "الطريق رغم اهميته فأن سبل تطويره تسير ببطء شديد رغم كثرة الحوادث".