بغداد اليوم _ الديوانية

مع تزايد تسجيل الاصابات بفيروس كورونا في محافظات البلاد المختلفة وسعي المواطنين للالتزام بتطبيق اجراءات وقائية لحماية انفسهم وذويهم من خطر الاصابة، برزت في محافظة الديوانية مشكلة تمثلت بشح مواد التعقيم والمستلزمات الوقائية.

اسعار مضاعفة

يقول كاظم العادلي، صاحب متجر للمعقمات، إن "ارتفاع اسعار المعقمات والكلور من المصدر الموزع وليس للمتاجر علاقة بذلك"، مبيناً أن "سعر لتر الكلور الذي يستخدم حاليا للتعقيم كان (800) دينار، اما الان فوصل سعرة (25000) دينار مع قلة الكميات".

واضاف العادلي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "اسعار المعقمات ازداد سعرها باربعة اضعاف او اكثر، فبعدما كان المعقم الصغير ذات الاستخدام الخارجي بسعر (300) دينار، اصبح اليوم ومع شحته بـ (1500) دينار".

ويعلل محمد الخيكاني، صاحب مجمع للمستلزمات الطبية والتعقيم، سبب ارتفاع تلك المواد بأنه جاء "نتيجة للكميات القليلة التي كانت موجودة في المخازن والاسواق، والتي لاتغطي السحب والاحتياج".

واضاف الخيكاني لـ(بغداد اليوم): "لم يكن احد يعلم بان احتياجات المعقمات ستكون بهذا الحجم، لذلك فانها كانت تستورد بكميات قليلة ولاستعمالات خاصة، اما اليوم فهي تطلب بكميات كبيرة".

وأشار الخيكاني الى ان "الكميات الموجودة من الكفوف والكمامات لاتكفي ولا توفي الطلب الحاصل، واصبحت المشكلة عالمية وليست في العراق فحسب، والسبب ازمة كورونا وعدم المقدرة على نقل المواد وكثرة الطلب عليها".

أزمة مالية

تقول مدير عام صحة محافظة الديوانية، لمياء الحسناوي، إن "شحة المعقمات والكفوف والكمامات أصبحت مشكلة عالمية، وكميات السحب والطلب اكثر بكثير من المخزون، إضافة الى تقطع سبل النقل".

ويؤكد غيث العقابي مواطن من الديوانية، أن "المواطنين ملزمون باتخاذ الاجراءات الوقائية، وشراء المعقمات والكمامات والكفوف وغيرها من مستلزمات الوقاية، لكن اسعارها عبء اضافي بعد توقف اعمال العديد من المواطنين".

ويشتكي المواطن ميثم عبد الستار توقف عمله وعدم مقدرته على شراء الاشياء الضرورية لعائلته، مبيناً أنه لا يملك المال الذي يمكنه من شراء مستلزمات الوقاية والمعقمات مع ارتفاع اسعارها الكبير.

وتساءل عبد الستار: "اين دور وزارة الصحة، لو كانت حريصة على حياة وصحة المواطن كان يجب عليها توزيع تلك المستلزمات، لان المواطن لايستطيع شرائها مع ارتفاع الاسعار وتوقفه عن العمل".

وحدد وزير الصحة والبيئة، جعفر علاوي، اليوم الخميس (2 نيسان 2020)، موعداً لانتهاء خطر فيروس كورونا، في العراق، في حال الالتزام بالحظر الصحي.

وقال علاوي، في تصريح نقلته المحطة الرسمية، إنه "في حال الالتزام بالحظر الصحي، فإن نهاية خطر كورونا في العراق ستكون في أواخر شهر أيار المقبل".

واضاف: "انتقلنا من مرحلة الدفاع الى الهجوم في مواجهة فيروس كورونا، عبر فرق المسح الفعال الميدانية"، مشيرا الى أن "وضع العراق الوبائي جيد رغم الظرف الصعبة".

ودعا "المواطنين للالتزام بحظر التجوال من أجل تجاوز أزمة كورونا".

 ويستمر عدد الإصابات بفيروس كورونا، بالارتفاع في العراق، على الرغم من اتخاذ عدة اجراءات للحد من تفشيه، من بينها فرض حظر التجوال، حيث بلغ المجموع الكلي 728 إصابة، 52 وفاة، و182 حالة تماثلت إلى الشفاء.