آخر الأخبار
دبلوماسي إيراني: أمريكا تراقب العلاقة بين طهران وبغداد مالية كردستان تنشر جدولا لتوزيع الرواتب دون شمول البيشمركة العراق مقبل على ارتفاع بدرجات الحرارة الممزوجة بموجة مطرية النزاهة النيابية تصدر بياناً بشأن مقترح قانون العقود الحكومية على الازدحامات أو خزينة الدولة.. مختص يستعرض الأثر المتوقع لرفع أسعار البنزين

بسبب كورونا.. مصايف خالية من السائحين وازمة ’’عنيفة’’ تضرب كردستان العراق

محليات | 3-04-2020, 15:59 |

+A -A

بغداد اليوم-كردستان

ألقت أزمة فيروس كورونا المستجد، بظلالها على الحركة الاقتصادية في أراضي إقليم كردستان، وتوقف السياحة في أشهر وصفت بأنها "ذروة" انتعاش السياحة في المصايف والجبال ومناطق الإقليم، بسبب فايروس كورونا المستجد، وإجراءات حكومة الإقليم.

وفرضت حكومة إقليم كردستان منذ منتصف شباط الماضي، مجموعة من الإجراءات الحكومية لمنع انتشار الفيروس، ومن بينها، غلق المطاعم، والمقاهي، والمصايف، وغيرها من الأماكن السياحية.

إضافة الى ذلك، فقد فرضت حكومة كردستان في منتصف آذار الماضي، مجموعة من الإجراءات الجديدة تمثلت بفرض حظر التجول، وإغلاق حدود إقليم كردستان امام الوافدين من المحافظات الأخرى، وغلق المطارات والمعابر الحدودية، ما تسبب بشل الحركة في جميع مدن كردستان.

ويقول الخبير الاقتصادي والأستاذ بجامعة السليمانية خالد حيدر إن "القطاع الاقتصادي الخاص في الإقليم سيكون معرضاً للانهيار في حال استمرت الأزمة لأشهر أخرى".

ويضيف حيدر في حديثه لـ (بغداد اليوم)، أن "عدداً من القطاعات والشركات والفنادق سرحت العاملين عندهم، بسبب توقف نشاطها، ما تسبب بخلق مشكلة أخرى وهي مجموعة من العاطلين، تضاف إلى الكسبة الذين يعتمدون على عملهم اليومي".

ويشير إلى أن "الدخل القومي للفرد في إقليم كردستان انهار بشكل كبير، يقابله زيادة في الحاجيات والمصاريف الخاصة بالطعام والشراب وغيرها، وهنالك خسائر تقدر بالمليارات للقطاعات الاقتصادية المختلفة داخل الإقليم، وهذا تحتاج إلى 3 أشهر بعد انتهاء فيروس كورونا من أجل التعافي مجددا".

وفي السياق ذاته، أكد عضو برلمان إقليم كردستان، عثمان كريم، الأربعاء (01 نيسان 2020)، أن "أزمة فايروس كورونا المستجد ألقت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية في الإقليم".

وفال كريم في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "انخفاض أسعار النفط إلى مستويات متدنية، وتوقف الحركة التجارية في المعابر الحدودية، وتوقف أعمال الاستثمار والاقتصاد، تهدد بوجود أزمة اقتصادية حقيقية، فمدخولات الإقليم أصبحت قليلة جدا أو معدومة مع تفشي وباء كورونا وحاجة المؤسسات الصحية للأموال".

ويعد شهرا آذار ونيسان، "ذروة" السياحة وقدوم السائحين الى المصايف والجبال والمناطق المختلفة في الإقليم، إلا أن فايروس كورونا، وإجراءات حكومة إقليم كردستان للحد من انتشاره، ساهمت بإيقاف تلك الـ "ذروة"، وهذا ما أشار اليه المتحدث باسم هيئة السياحة في إقليم كردستان نادر روستي.

ويقول روستي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "شهري أذار ونيسان يعدان ذروة الانتعاش السياحي في الإقليم، وذلك بسبب الأجواء الربيعية التي تعيشها المصايف والجبال ومدن ومناطق الإقليم المختلفة، إلا أنه وبسبب إجراءات الحكومة لمحاربة الفايروس تم إلغاء جميع الأماكن السياحية".

وتابع، أنه "وبسبب إجراءات الحكومة لمحاربة كورونا، فأنه تم إلغاء جميع المجاميع السياحية المقبلة للإقليم، وغلق المصايف وكذلك المئات من الفنادق والمراكز التجارية ومدن الألعاب وغيرها".

ولفت إلى أن "هذه المراكز والفنادق وغيرها تضم الآلاف من العاملين فيها، ويستلمون أجورا، أو لديهم استثمارات، وبالتالي تعرضوا لفقدان عملهم وخسارة قوتهم اليومي".

وأشار الى أن "القطاع السياحي في الإقليم تعرض لخسائر كبيرة جدا تقدر بمليارات الدنانير، وليس لدينا رقم محدد ولكن نحتاج لفترة طويلة لكي تستعيد عافيتها".

وبدت مصايف شقلاوة في أربيل ومصايف دهوك وجبال السليمانية وحدائقها خالية من روادها الذين اعتادوا سنويا بمثل هذه الأيام على الخروج والتنزه والتمتع بأجواء الربيع فيها.

وإضافة الى تكبد قطاع السياحة خسائر كبيرة، فأن الآلاف من العاملين في القطاع التجاري ولديهم محلات لبيع المواد المختلفة في أسواق كردستان تعرضوا لخسائر فادحة جدا.

العاملون في أسواق السليمانية أكدوا أنه "بسبب حظر التجول فأنهم التزموا الجلوس بمنازلهم، ولم يتمكنوا من فتح محلاتهم، ولديهم بضائع مختلفة معرضة للتلف، وستسبب خسائر أخرى تضاف إلى الخسائر الموجودة، وفوق كل هذا علينا دفع إيجار المحال إلى أصحاب الأملاك".