بعد معلومات عن “طيران غير مرخص”.. الكشف عن اجراءات دفاعية اتخذتها فصائل عراقية
سياسة | 31-03-2020, 09:09 |
بغداد اليوم- بغداد
كشف كاظم الفرطوسي، المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء المنضوية في الحشد الشعبي، الثلاثاء (31 اذار 2020)، عن اتخاذ اجراءات أمنية وقائية مشددة على بعض المقرات العسكرية في العراق، خشية قيام الولايات المتحدة الأميركية بتنفيذ ضربات جوية.
وقال الفرطوسي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "أي ضربة اميركية ضد المقرات والمواقع العسكرية، ستجعل من واجب الجميع الدفاع عن العراق وسيادته، وهذا ليس واجب فصائل المقاومة وحدها".
وأكد الفرطوسي، أن "الفصائل العراقية على اتم الجهوزية والاستعداد للرد على اي هجمات اميركية محتملة، وجرى اتخاذ اجراءات أمنية احترازية ومشددة، وفق سيناريوهات الاتسهداف المحتمل".
وتابع، أن "الاستهداف وفي حال كان من الجو، فهناك احترازات في اخفاء بعض المواقع العسكرية المهمة، واذا كان انزالاً عسكرياً، ونحن نستبعد ذلك، فهذا يحتاج قوة صد على الأرض ونحن جاهزون للرد بكل الطرق"، مشيرا الى ان "الرد سيكون مفاجئا للولايات المتحدة الأميركية".
وأعرب رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، الاثنين (30 اذار 2020)، عن قلقه من رصد طيران غير مرخص قرب مناطق عسكرية في العراق، مؤكداً أن أي عمل حربي يعتبر تهديداً لأمن المواطنين وانتهاكا للسيادة، ومصالح البلاد العليا.
وقال عبد المهدي في تصريح نقلته وكالة الانباء العراقية الرسمية، إن "القيام بأعمال حربية غير مرخص بها يعتبر تهديداً لأمن المواطنين وانتهاكا للسيادة ولمصالح البلاد العليا".
وأضاف أن "الاعمال اللا قانونية في استهداف القواعد العسكرية العراقية أو الممثليات الأجنبية هو استهداف للسيادة العراقية وتجاوز على الدولة"، مؤكداً أن "الحكومة ستتخذ كل الاجراءات الممكنة لملاحقة الفاعلين ولمنعهم من القيام بهذه الأعمال".
واوضح عبد المهدي: "نتابع بقلق المعلومات التي ترصدها قواتنا من وجود طيران غير مرخص به بالقرب من مناطق عسكرية"، محذرا من "مغبة القيام بأعمال حربية مضادة مدانة وغير مرخص بها".
واكد ان "الجهود يجب ان تتوجه لمحاربة داعش وبسط الامن والنظام ودعم الدولة والحكومة والتصدي لوباء كورونا"، محذراً "من خطورة القيام باي عمل تعرضي دون موافقة الحكومة العراقية".
ودعا رئيس الوزراء المستقيل، إلى "وقف الخروقات والأعمال الانفرادية واحترام الجميع للقوانين والسيادة العراقية".
يُشار الى ان، القواعد العسكرية العراقية، التي تستضيف قوات التحالف الدولي، تعرضت سابقاً الى استهداف بـ"صواريخ" كاتيوشا، فيما تتعرض السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، بين فترة واخرى الى استهداف بصواريخ، مجهولة المصدر.
وكانت صحيفة ’’نيويورك تايمز’’ الأمريكية قالت، في تقرير نشرته فجر أول أمس السبت، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمرت القادة العسكريين بالتخطيط لتصعيد القتال الأمريكي في العراق، وأصدرت تعليمات الأسبوع الماضي للتحضير لحملة لتدمير جهة مدعومة من إيران هددت بمزيد من الهجمات ضد القوات الأمريكية.
ونفذت الطيران الأميركي، مطلع الشهر الجاري، ضربات جوية على مواقع عسكرية عديدة تابعة لفصائل ضمن الحشد الشعبي، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وطال القصف الأميركي مواقع تابعة للحشد في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، وأخرى في محافظات صلاح الدين وكربلاء.
وأكد البنتاغون أن الجيش الأميركي نفذ "ضربات دفاعية دقيقة ضد مواقع جماعات مدعومة من إيران في أنحاء العراق".
وأضاف أن الغارات الجوية استهدفت "منشآت تخزين أسلحة استخدمت لمهاجمة قوات أميركا والتحالف".
ومطلع كانون الثاني الماضي، اغتالت الولايات المتحدة بغارة جوية لطائرة مسيرة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي إلى جانب عدد من رفاقهما قرب مطار بغداد، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران التي ردت باستهداف قواعد عراقية يوجد فيها أميركيون.
يشار إلى أن الجيش الأميركي ينشر نحو خمسة آلاف جندي في قواعد عسكرية بمختلف أرجاء العراق.