76 دولة شاركت فيه.. مستشار عبدالمهدي: ما جناه العراق من مؤتمر الكويت اموال قليلة جداً و’’نوايا طيبة’’
سياسة | 30-01-2020, 21:26 |
بغداد اليوم- بغداد
رغم مشاركة 76 دولة خلال عقده عام 2018، أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح، أن العراق لم يحصل سوى على ’’الدعم المعنوي والنوايا الطيبة’’ من مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.
وقال صالح في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، وتابعته (بغداد اليوم)، إن "العراق قدم كلفة إعادة الإعمار للخسائر التي أحدثها الإرهاب الداعشي والتي تقدر بـ 88 مليار دولار، فضلاً عن أنه قدم خريطة استثمارية يساهم بها الدول والشركات الأجنبية خلال مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق".
وأضاف أن "أمانة مجلس الوزارء كانت تدير العمل حِيْنذاك وقدمت وثيقة للتعهدات"، مشيراً إلى أن "40% من الدول أجابت على الوثيقة التي قدمت و60% لم تُجيب".
وأكد أن "الدول التي أجابت على الوثيقة كانت محددة بمنح قروض تجارية"، لافتاً إلى أن " مؤتمر الكويت دعم العراق معنوياً فقط".
وأشار إلى أن "جميع التسهيلات إئتمانية والاستثمارات من أجل إعادة بناء ما دمرته الحرب كانت مجرد تعهدات لم تأخذ طريقها الى مجرى التنفيذ".
وأوضح أن "ما نفذ سابقاً سمي بـ(خلية الاستقرار) والتي قدمتها منظمة الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والوكالات الدولية، والاتحاد الأوروبي أعطت مساعدات للمناطق المحررة لإعادة النازحين وبناء البنى التحتية الرئيسة وإزالة الألغام"، مبيناً أن "مقدار هذه المساعدات لا تتجاوز ملياري دولار".
وأردف قائلاً إن "الحكومة تتابع ملف مؤتمر الكويت إلا أن البعض منهم يقدم شروطاً صعبة"، لافتاً إلى أن "الجانب الآخر متردد، إلا أن هذه التعهدات لم تتعدى سوى نوايا طيبة".
وتابع أنه "لا توجد أي مبالغ محولة للعراق بعد انعقاد المؤتمر إلا شيء ضعيف جداً لا تترقي لإعادة الإعمار لجميع المناطق المحررة".
هذا وبلغت تعهدات الدول المشاركة في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق إلى 30 مليار دولار في اليوم الثالث والختامي، لتكون تلك المساعدات على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات تقدم للعراق من أجل إعادة بناء ما دمرته الحرب.
وفي تصريح صحفي، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح حينها، إن "التزام المجموعة الدولية حيال العراق كان واضحا خلال المؤتمر"مع مبلغ إجمالي قيمته 30 مليار دولار، وقتها قال وزير الخارجية السابق إبراهيم الجعفري وفي أول رد فعل على الإعلان "كنا نأمل بمبلغ أكبر".