آخر الأخبار
20 يومًا بين خطف داليا نعيم واغتيال أم فهد عقب "شجار الضبّاط" الحكومة تشكل لجنة تحقيقية باستهداف "خومور" وتكشف حصيلة وجنسية الضحايا منتخبنا الأولمبي يتأهل لنصف نهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً بفوزه على فيتنام تفاصيل ومشاهد جديدة حول اغتيال أم فهد تأكيد اغتيال البلوكر ام فهد وسط بغداد

بالوثائق.. حقوق الانسان بالنجف تدخل مرقد الحكيم وتكشف حقيقة وجود محتجزين داخل سراديبه

سياسة | 3-12-2019, 10:00 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

نفت المفوضية العليا لحقوق الانسان/ مكتب محافظة النجف، الثلاثاء 03 كانون الأول 2019، وجود محتجزين داخل مرقد محمد باقر الحكيم وسط محافظة النجف، وفيما اشارت الى انها دخلت بنفسها الى سراديب المرقد ولم تلاحظ وجود أي معتقلين، اكدت انها لاحظت وجود ’’دمار هائل’’ في أروقة المدرسة والجامعة الدينية بسبب اعمال الحرق والتخريب التي تعرض لها المرقد.

وحصلت (بغداد اليوم)، على وثائق، صادرة من مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان، تضمنت تفاصيل (تقصي الحقائق)، الذي اجراه الفريق التابع للمفوضية داخل مرقد الحكيم لتنفيذ المهمة الأساسية وهي التحقق من وجود معتقلين او محتجزين داخل المرقد، كما ورافقت الفريق بحسب الوثائق (احد الوكالات الفرنسية)، التي تجولت بحرية تامة داخل مجمع المرقد.

وجاء في نتائج التحقيق، كما ورد في الوثائق، "عدم وجود أي معتقلين ومحتجزين داخل سراديب المرقد بعد قيام الفريق بتفتيش (سراديب المرقد) بكل انسيابية، كما وانه تم السماح لهم بالتنقل بحرية تامة من قبل إدارة المرقد، فيما لوحظ حجم الدمار الهائل الحاصل في ابنية المدرسة والجامعة الدينية.

وأفاد عضو بمفوضية حقوق الانسان أن "الوثائق الحالية التي تم نشرها تمثل تقريراً غير نهائي".
وأضاف عضو المفوضية الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان "التقرير الذي انتشر في وسائل الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كان اوليا وغير نهائي"، مشيرا الى ان "ضغوطاً سياسية على المفوضية دفعت باتجاه تسريب هذا التقرير الأولى".

 

وعم هدوء حذر، اليوم الثلاثاء (3 كانون الأول 2019)، في محيط مرقد محمد باقر الحكيم، في محافظة النجف، وسط انسحاب المتظاهرين، الذي قابله انسحاب ’’مشروط’’ لحماية المرقد، بعد قرابة أسبوع من محاولات استهدافه.

وقال مصدر أمني في النجف، لـ (بغداد اليوم)، إن "المتظاهرين يتواجدون الآن على بعد أكثر من 200 متر عن مرقد الحكيم، وتحديداً في الساحة التي تقع أسفل مجسر ثورة العشرين وسط مدينة النجف".

ولفت إلى أن "هدوءاً تاماً وغياباً للمظاهر المسلحة يعم محيط المرقد، تزامن مع ابتعاد للمتظاهرين عن محيطه".

وأشار الى أن "محيط المرقد لم يشهد، منذ ليلة أمس الإثنين، اي اشتباكات أو إطلاق للنار"، منبهاً إلى أن "الهدوء جاء بعد تدخل شيوخ العشائر وسحب المتظاهرين من محيط المرقد مع إجبار حماية المرقد على الانسحاب لداخله وعدم الظهور باي شكل مسلح".

ومنذ الخميس الماضي، حاول عدد من المتظاهرين، احراق مرقد محمد باقر الحكيم، إلا أن حماية المرقد، وعدد من المسلحين المجهولين، فتحوا النار على المتظاهرين بحسبهم، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير، ولم تنته محاولات استهداف مرقد الحكيم حتى ليلة البارحة.

وناشد عدد من الشخصيات والمسؤولين، من بينهم محافظ النجف، لؤي الياسري، الحكومة ورئاسة الجمهورية، وشيوخ العشائر للتدخل، وإنقاذ المحافظة من "انفلات أمني".

واجتمع النائب الجهادي، لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في وقت متأخر من ليل الإثنين (2 كانون الأول 2019) مع شيوخ ووجهاء النجف، لتدارك الازمة الحاصلة في المحافظة.

وذكر الاعلام العسكري لسرايا السلام، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنه "تنسيباً لتوجيهات مقتدى الصدر من أجل حل الأزمة الحاصلة في محافظة النجف، وإيقاف نزيف الدم وحالات الحرق في المحافظة عقد النائب الجهادي للصدر، ابو ياسر والوفد المرافق له اجتماعاً مهماً اليوم الاثنين مع وجهاء وشيوخ عشائر النجف إضافة إلى قائد شرطة المحافظة اللواء غانم العنكوشي وبعض الأطراف من المتظاهرين في سبيل وضع الحلول الناجعة لإنهاء الأزمة وعودة الاستقرار الى المدينة".

واضاف البيان، أن "الوفد المرافق للنائب الجهادي ضم كل من نائب مدير المكتب الخاص للصدر حليم الفتلاوي وعضو الهيئة الجهادية ابو حسن الحلفي وقائد فرقة كربلاء وتوابعها لسرايا السلام علي الكفائي وآمر لواء النجف لسرايا السلام علي الغرابي" .

وأكد النائب الجهادي، بحسب البيان، أن "مقتدى الصدر، حريص كل الحرص على العراق وامنه وأمانه واشد حرصاً على دماء الشعب والمتظاهرين في كل المحافظات لاسيما محافظة النجف ومراقدها".

ولفت الى أنه "لا صحة للأخبار التي تم تداولها من قبل بعض وسائل الاعلام والتي تفيد بتوجه اصحاب القبعات الزرقاء والقمصان البيضاء لحماية مرقد الحكيم"، مشيراً الى أن "عملهم لا زال مستمر في تقديم الدعم اللوجستي للمتظاهرين وحمايتهم وتقديم المعونة لهم وان تواجدهم مقتصر فقط في ساحة.