الرئيس صالح يؤكد لرئيسة وزراء النرويج أهمية إيجاد حل للمشكلة السورية
سياسة | 21-10-2019, 07:17 |
بغداد اليوم-بغداد
أكد رئيس الجمهورية، برهم صالح، الاثنين (21 تشرين الأول 2019)، لرئيسة وزراء النرويج، إرنا سولبرغ، أهمية إيجاد حل للمشكلة السورية.
وذكر بيان أورده مكتب رئيس الجمهورية، ان الأخير "استقبل في قصر السلام ببغداد، رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ".
وأكد الرئيس، وفقا للبيان، أن "العراق يتطلع الى العمل مع الأشقاء والأصدقاء لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وتخفيف حدة التوترات، وتجنب التصعيد المتزايد الذي يقوض فرص السلام إقليمياً ودولياً، مشيراً الى أهمية إيجاد حل للمشكلة السورية بعيداً عن التدخلات الخارجية والعمليات العسكرية، والسعي لتقديم المساعدة والدعم العاجل للاجئين والنازحين بسبب التوغل التركي شمال سوريا".
وجرى، خلال اللقاء، "بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، فضلاً عن استعراض الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب".
وفي وقت سابق من اليوم، طالب رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، رئيسة وزراء مملكة النرويج، ايرنا سولبيرغ، بإطلاع الاتحاد الأوروبي على دور العراق في المنطقة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "عبدالمهدي، بحث مع سولبيرغ ، تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، والإستفادة من الخبرات والشركات النرويجية في إعمار العراق، واستمرار التعاون ضد الارهاب الذي يمثل عدوا مشتركا، والقضايا الإقليمية".
وأضاف عبدالمهدي، بحسب البيان أنه "لدى النرويج تجربة ناجحة بشأن صناديق الأجيال، ويمكن لشركاتها التي تتمتع بكفاءة عالية المساهمة في إعمار العراق الى جانب تجاربها في مجالات تطوير المرأة والطفولة والمصالحة الاجتماعية".
ولفت إلى أن "هذه الزيارة لها أهمية خاصة واعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين نحو إقامة علاقات استراتيجية في الجوانب الثقافية والاجتماعية ومحاربة الفساد، وفي هذه الزيارة المهمة والمثمرة، وقعنا (اتفاقية مبادئ النفط مقابل التنمية) على طريق تبادل المصالح والاستفادة من قدرات وامكانات البلدين من أجل تحقيق البناء والتقدم والازدهار لشعبينا، وأكدنا معا على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل من اجل تحقيق الأمن والسلم العالميين".
وطالب رئيس مجلس الوزراء "مملكة النرويج إطلاع الإتحاد الأوربي على الدور الذي يلعبه العراق وضرورة دعمه كعامل مهم في استقرار المنطقة والعالم وفي مواجهة داعش وتقديم التضحيات والانتصار عليها، وان دور العراق حقق سلما أفضل اقليميا وعالميا وخفف من الانتقال الى دول اوربا والعالم ".
وأشار البيان أن "توقيع الاتفاقية تم بحضور ورعاية رئيس مجلس الوزراء ونظيرته النرويجية (اتفاقية مبادئ النفط مقابل التنمية) في ختام المباحثات التي جرت في بغداد صباح اليوم الاثنين".
من جهته قالت رئيسة الحكومة النرويجية،، إن "هذه هي اول زيارة لي الى العراق، واتقدم بالشكر الى رئيس الوزراء على الضيافة والاستقبال الحار"، مؤكدة أن "السيادة العراقية امر مهم للغاية ، والنرويج ستبقى ملتزمة بشراكتها مع العراق وستستمر بدعمها للحكومة العراقية في جهودها لمكافحة الإرهاب وتدريب القوات العراقية ولإعادة بناء واستقرار العراق".
واشادت سولبيرغ بـ "دعم الحكومة العراقية لصندوق اعادة الاستقرار التابع لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي، كما بينت ان بلادها وقعت هذه الاتفاقية مع العراق لبدء مرحلة جديدة لبرنامج النفط مقابل التنمية لثلاث سنوات والذي سيسهم في اجندة الاصلاح العراقي".
واكد سولبيرغ "رغبة النرويج بتعزيز التعاون الثنائي وتطلعها لبناء شراكة طويلة الأمد مع العراق".