كشف وزير الثقافة والسياحة والآثار، عبد الأمير الحمداني، اليوم الأحد، عن مشروع لإنشاء متحف جديد، يتسع للآثار كافة، بدلاً من المتحف الحالي.

وقال عبد الأمير الحمداني، في حوار مع موقع "سبوتنيك"، إن "وضع بابل على لائحة اليونسكو للتراث العالمي كان أمرا مستحقا وتأخر كثيرا، وقد توجت هذه اللائحة بوضع بابل علي رأسها".

وكشف الحمداني، عن مشروع لإنشاء "متحف العراق الجديد" قائلاً: إن "متحف العراق الحالي يقع في منطقة سكنية وهو صغير الحجم قياسا بحضارة العراق العظيمة التي تستحق أن يكون لها متحف كبير"، مبيناً أنه "لا يتسع للعروض والزوار ولا لخزن الآثار التي تأتي من الحفريات التي تقوم بها بعثات أثرية أو بعثات مشتركة مع جامعات أوروبية".

وأوضح، أن "المتحف الجديد سيحوي كل الحضارة العراقية وسيكون ضمن مجمع ثقافي في بغداد يضم معارض ومسرح وقاعات للمؤتمرات".

وعن السينما والمسرح، ومساع تطوير هذا القطاع، خاصة بعد تحويل أغلب دور السينما في بغداد والمحافظات إلى معامل ومخازن، قال الحمداني، إن "المعركة مع قوى الإرهاب انتهت عسكريا ولكنها بدأت فكريا، ومواجهة الإرهاب والتطرف والغلو يكون من خلال عدة طرق يأتي في مقدمتها السينما والمسرح ولذلك فقد خصص لقطاع السينما مبلغ هذا العام وبدأنا في مسابقة لاختيار نصوص تليق بالنصر العراقي الذي تحقق على الأرض وكذلك الحديث عن مواضيع مسكوت عنها".

وأشار إلى أن الوزارة "في طور تنفيذ أفلام قصيرة وطويلة، تسجيلية وروائية خلال هذا العام، وقد أحيل هذا الموضوع للنقاد والمعنيين وليس للموظفين في الوزارة، وقد اختاروا حوالي 28 نصا جيدا ونركز في هذه الأعمال علي تأصيل الشخصية العراقية والحفاظ علي النسيج المجتمعي، ومن المقرر أن يكون في بغداد مهرجان سينمائي بعد الانتهاء من هذه الأفلام".

ولفت وزير الثقافة، إلى أن "انفتاح العرب على العراق، وأن يكون لنا أسابيع ثقافية في الدول العربية وأن يأتي العرب إلي بغداد، أمر يهمنا جداً، لأن الثقافة هي الجسر الذي يربط بين الشعوب، لذلك بدأنا في مشروع (أسابيع ثقافية) حيث سيكون لنا في الفترة القادمة أسبوع ثقافي في الكويت وآخر في عمان وفي القاهرة، وبالفعل شاركنا في أعمال فنية ومسرحية في احتفالية (تونس عاصمة الثقافة العربية) وفي سوق عكاظ بالسعودية، وغيرها من الأنشطة".