’’فصائل المقاومة’’ تكشف حقيقة تشكيل مجلس تنسيقي مرتبط بالحرس الثوري الإيراني
سياسة | 29-09-2019, 04:00 |
بغداد اليوم- بغداد
نفت كل من حركة الأبدال، وأنصار الله الأوفياء المندرجتان تحت تسمية ’’فصائل المقاومة’’ وهي فصائل عراقية، الأحد (29 أيلول 2019)، تأسيس مجلس تنسيقي جديد لفصائل المقاومة، مرتبط بالحرس الثوري الإيراني.
وقال عادل الكرعاوي، المتحدث الرسمي باسم أنصار الله الاوفياء، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الأنباء التي تناقلتها وسائل الاعلام الاجنبية على تأسيس مجلس تنسيقي او تشكيل قوة انفصالية من الحشد الشعبي لخدمة إيران موضوع عار عن الصحة تماماً وليس له أي وجود"، معتبراً الأنباء المتداولة "حرب إعلامية على قوات الحشد الشعبي وتشويه لصورته وزعزعة للأمن في العراق في ظل الوضع القائم".
واكد، أن "الاعلام المفبرك يحاول ضرب الحشد الشعبي قدر الامكان".
ولفت إلى أنه "لا توجد نية لأي قوة بالانفصال أو عدم طاعة الأوامر وتشكيل قوة انفصالية ومجلس تنسيقي ونعده اخبار تحاول النيل من ابناء الشعب العراقي".
وبدوره، علق نائب الامين العام لحركة الابدال، كمال الحسناوي، على أنباء تشكيل المجلس، الذي قيل إنه "يجمع فصائل عراقية عديدة لدعم نظام بشار الأسد".
وقال الحسناوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "حركة الابدال وكل الفصائل المذكورة في التقرير، ليسوا ميليشيات ولسنا تابعين لجهة معينة نحن فصائل عراقية مقاومة ولدت عراقية وستبقى عراقية تدافع عن المسلمين في أنحاء العالم وليس عن بشار الأسد أو غيره".
وبين، أن "فصائل المقاومة ذهبت إلى سوريا للدفاع عن المسلمين حين استعانت الجارة سوريا، بنا ومن حق الجارة الاستعانة بجارها، وذهابنا الى سوريا لنجدة المسلمين وغير المسلمين"، مؤكداً أن "المقاومة تحمل روح الشعور بالمسؤولية للحفاظ على الاسلام والمراقد الدينية الموجودة بعد أن كتب المليشيات على جدارها سوف ترحلين وعلى جميع المراقد السيدة سكينة وحجر بن عدي".
واكد، أن "حركة الابدال أخذت على عاتقها إعادة ما دمره المسلحون المعارضون، حين حاولوا قتل المسلمين في سوريا والجميع رأى فيديوهات قتل الناس وذبحهم مثل الأضاحي".
واشار إلى أن "فصائل المقاومة ليس لديها تبعية الى الاسد او حتى إيران، نرفض التبعية وولدنا من رحم العراق"، مشيراً إلى أن "العالم يشهد لقوة الحشد الشعبي التي تشكلت من فصائل المقاومة".
وكانت صحيفة "العربي الجديد" قد كشفت، نقلاً عن مصادر لم تسمها، عن تشكيل مجلس تنسيقي محدود، يجمع فصائل عدة، في مؤشر على اتساع الهوة بين مليشيات تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية" مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وتلك المرتبطة بالنجف وتلتزم بقرارات الحكومة العراقية، على حد تعبير الصحيفة.
وذكرت مصادر سياسية في بغداد، من بينها عضو في البرلمان عن تحالف "الفتح"، بحسب الصحيفة، أن المجلس الجديد يضم ممثلين وقيادات في كتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، والإمام علي، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وسرايا الخراساني، وحركة الأبدال، وكتائب جند الإمام، وتشكيلات أخرى. وكلها ترتبط بشكل وثيق مع الحرس الثوري الإيراني وموجودة في سورية لدعم نظام بشار الأسد، كما تضع نفسها ضمن تصنيف فصائل المقاومة الإسلامية أو الفصائل الولائية".
وأضافت المصادر أن المجلس التنسيقي هو بين تلك الفصائل دون غيرها من الجماعات المسلحة الموجودة في العراق، ولم يعلن عنه على الرغم من عقده لقاءات عدة في بغداد خلال الفترة الماضية.