بغداد اليوم - بغداد

حذر عضو مجلس النواب كاظم الصيادي، اليوم الجمعة، من أن قانون معالجة العشوائيات، الذي يعتزم البرلمان تشريعه، "سيقتل روح الانتماء الوطني"، فيما اتهم الحكومة بالفشل في تطبيق الدستور الذي نص على توفير سكن ملائم للمواطنين، ما دفع بعضهم لشرائه من "أحزاب متنفذة".

وقال الصيادي، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "قانون (معالجة العشوائيات) فيه قتل للمواطنة والوطنية وهدر لأموال المواطنين وسرقتهم وهدم لدورهم، وهو ما لم يحصل حتى في زمن الديكتاتورية الفاشية البعثية"، مشيرا إلى أن "القانون طُرح سابقا للقراءة خلال تولي حيدر العبادي رئاسة الوزراء، ورفضه البرلمان حينها".

وأضاف، أن "فشل الحكومة في تطبيق الدستور الذي ينص في المادة (3) منه على توفير سكن ملائم، اضطر العوائل إلى شراء قطع أراضي من أحزاب ومتنفذين وقتلة ومجرمين وواضعي اليد على تلك الأراضي، وبنوا عليها دورا تسترهم وتحميهم وتأوي عيشهم"، داعيا لجنة الخدمات البرلمانية إلى "رفض قانون (معالجة العشوائيات) كونه مجحفا ومخالفا للشريعة".

ويعتزم مجلس النواب، خلال جلساته المقبلة، طرح قانون "معالجة العشوائيات"، للقراءة الأولى، من أجل تشريعه، فيما شهدت الأيام الأخيرة حملة لإزالة تجاوزات عشوائية في مدن مختلفة، أبرزها بغداد والبصرة وكربلاء، بينها منازل يسكنها فقراء، وهو ما انتقده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي دعا الحكومة إلى"البدء بتجاوزات المنطقة الخضراء، وتوفير بدائل مناسبة لساكني العشوائيات التي يتم إزالتها".