نائب عن البصرة يهاجم صحيفة كويتية ويتهمها بمحاولة اثارة الفتنة مع العراق
سياسة | 15-09-2019, 08:28 |
بغداد اليوم - بغداد
عد النائب عن البصرة، فالح الخزعلي، الأحد (15 أيلول 2019) المعلومات التي نقلتها صحيفة القبس الكويتية بشأن منفذ العبدلي (سفوان) وتشكيله خطراً كبيراً على الكويت بأنها مفبركة ولا أساس لها من الصحة"، فيما اتهم الصحيفة بمحاولة اثارة الفتنة مع العراق وخلط الاوراق.
وقال الخزعلي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "الحديث عن وجود عمليات تهريب للمخدرات من منفذ سفوان او العبدلي الى الكويت، لا اساس لها من الصحة، وهي محاولة للإساءة للعراق، بالتزامن مع مطالبة النخب العراقية بإعادة خور عبد الله وايقاف العمل بميناء مبارك".
واضاف ان "التبادل التجاري مستمر بين البلدين، وهناك علاقة متوازنة بين الحكومتين، بالتالي تلك الاتهامات التي اوردتها الصحيفة ما هي الا اصوات نشاز تحاول تخفيف الضغط الاعلامي داخل الكويت، حول الانتهاكات الاخيرة فيما يخص خور عبد الله، وضم بعض المناطق العراقية بقرار اممي جائر".
واكد ان "نواب البصرة وكذلك جماهير المحافظة والوطنيين، سيعملون جميعا على اعادة تلك الاراضي والتحرك باتجاه المجتمع الدولي".
وكانت صحيفة كويتية، ذكرت في تقرير لها نشرته، الأحد، 15 أيلول، 2019، إن منفذ العبدلي الحدودي مع العراق يمثل خطراً كبيراً على امن البلاد.
وقالت صحيفة "القبس الكويتية"، إن "هذا المنفذ يعتبر الأكثر خطورة لكونه مرتبطاً مع الحدود العراقية، ونظراً للانفلات الأمني هناك، فإن الضرورة تستلزم خطة أمنية خاصة به، فضلاً عن إنشاء منطقة لتفريغ الصادرات تحت رقابة أمنية جمركية مشددة، لمنع دخول الشاحنات العراقية إلى البلاد، حيث يفترض تفريغها في المنفذ تفادياً لتهريب أي ممنوعات".
وأوضحت الصحيفة، أن "المنطقة الجمركية حال تأسيسها ستعمل على إقرار آلية جديدة متطورة تتمثل في تفريغ البضائع الصادرة أو الواردة، ومن ثم تأخذها الشاحنات، ليتم ذلك تحت الرقابة الأمنية والجمركية المشددة لقطع الطريق على مهربي الممنوعات"، مشيرة إلى أن "الوضع الأمني المحيط بالكويت لا يحتمل أي تهاون أو تقصير في المتابعة، ومن غير المقبول التغاضي عن أي ملاحظات أمنية مهما كانت بسيطة".
وبينت أن "الوضع الأمني غير المستقر في العراق يلقي بظلاله على الكويت، فمصانع المخدرات والكحوليات تعيث فساداً في العديد من المدن العراقية، الأمر الذي ينعكس بدوره على منفذ العبدلي المرتبط بالعراق"، لافتة الى ان "تجار المواد المخدرة يستهدفون الشباب الكويتي ويريدون تحويل الكويت إلى محطة ترانزيت لعبور السموم".
وقالت إن "الإدارة العامة للجمارك انتهت من تحديث البنية التحتية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات في منفذ العبدلي، وهي تربط آلياً بين المنفذ وبين المراكز الجمركية الأخرى برا وبحرا في ما يتعلق بخروج الشاحنات وتسجيل المركبات، لكن التجار لديهم أساليب جديدة ومبتكرة في تهريب الممنوعات بشكل سريع ومتغير، واصبحت لديهم خطوط تواصل مع نظرائهم في الكويت والدول المجاورة، وبات التنسيق كبيراً في ما بينهم، وكلما تمكنت الادارة العامة للجمارك وإدارة مكافحة المخدرات من اسقاط مهربين او ناقلين للمخدرات ظهرت طرق واساليب جديدة ومبتكرة في التهريب".
ولفتت بحسب مصادرها الى ان "طرق تهريب المخدرات عديدة ومتنوعة، ومنها نقل وتهريب المواد الاساسية لتصنيع مخدر الشبو داخل الكويت، حيث قام المهربون بنقل معدات التصنيع، وبعد ان تم تشغيل المُصنِّعين، بدأ انتاج مخدر الشبو ينتشر في السوق، بيد أن إدارة مكافحة المخدرات تمكنت من ضبط بعض هؤلاء المجرمين أخيراً، كما جرى ضبط كميات كبيرة من مخدر الشبو".
وتطرقت الصحيفة إلى "بعض عمليات التهريب المبتكرة والتي يستحدثها المهربون، ومنها تطوير آلية نقل المخدرات بواسطة طائرات لاسلكية حديثة"، مشيرة إلى أن "جهود رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أسفرت عن ضبط أكثر من طائرة لاسلكية، وآخرها ضبطية كبيرة تورط فيها مواطن باستخدام طائرة من هذا النوع عبرت الحدود الكويتية وهبطت في العراق، ثم عادت إلى البلاد مرة أخرى محملة بكمية من الحشيش والشبو، ومن خلال معلومات امنية تمكن رجال المكافحة من إلقاء القبض على التاجر".