ائتلاف العبادي يحذر عبد المهدي من القيام بزيارات خارجية مستمرة للتهرب من استجواب الحكومة
سياسة | 14-09-2019, 10:42 |
بغداد اليوم - بغداد
علق ائتلاف النصر الذي يتزعمه حيدر العبادي، السبت، 14 أيلول، 2019، على زيارة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي المرتقبة للصين وزيارات لاحقة يتوقع ان تتم لدول اجنبية فضلاً عن استضافة الحكومة لرؤساء دول مهمة في الفترة القليلة المقبلة بالعاصمة بغداد.
وقالت المتحدث باسم الائتلاف آيات مظفر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "زيارات عبد المهدي المقبلة محاولة لمعالجة التلكؤ في تقديم الإنجازات، والذي أدى إلى تصاعد وتيرة الضغط من المعارضة من جهة، والرأي العام من جهة اخرى وقد افصحت المرجعية الدينية صراحة عن هذا التلكؤ".
واشارت الى، أن "زيارات عبد المهدي تتزامن مع بدء الجلسات النيابية ووجود مشاريع برلمانية ضد الحكومة كالسؤال والاستضافة"، مبينة أن "كان المقصود من زيارات عبد المهدي الخارجية التأثير على ملف الاستضافات في البرلمان، فهي ليست من مصلحته، وستكون نتائجها عكسية عليه".
وأوضحت المتحدث باسم ائتلاف العبادي، أن "البرلمان ماضٍ بمشروع محاسبة الحكومة على تقصيرها في المرحلة السابقة حتى وان تحقق انجاز في هذه المرحلة فلن يغطي على الاداء المتردي السابق وهذا الاداء البرلماني الصحيح الذي سيقوم الاداء الحكومي ويشعر الحكومة بالقلق نتيجة وجود مراقبة حقيقية، والفترة المقبلة ستشهد حراكاً برلمانيا كثيفاً على هذا الصعيد".
وفي وقت سابق.. كشف عبد الحسين الهنين مستشار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عن برنامج زيارته المرتقبة الى الصين والتي ستبدأ في التاسع عشر من الشهر الجاري وتستمر 4 ايام فيما اشارت مصادر دبلوماسية الى رغبة عبد المهدي زيارة دول اوربية بالفترة القليلة المقبلة التي ستشهد كذلك استضافة الرئيسين الفرنسي والتركي في بغداد.
وقال الهنين في تصريح تابعته ( بغداد اليوم ) إن "برنامج الزيارة المقبلة والملفات الاقتصادية، التي يحملها رئيس الوزراء تتضمن مشاريع كبرى في الطرق والنقل، والخدمات والتعليم والصحة وغيرها"، مشيراً إلى أن "الجانبين العراقي والصيني قاما بالتحضير بشكل جيد للزيارة في الأشهر الماضية، من خلال اللقاءات المستمرة مع شركات صينية كبرى، وإكمال نموذج التمويل عبر صندوق الإعمار العراقي - الصيني المشترك".
وتوقع الهنيّن أن "يتم التوقيع خلال الزيارة على عقود واتفاقيات كبرى في قطاعات الصناعة والزراعة، وبناء المدارس والمستشفيات والإسكان، والطرق والقطارات والجسور"، معدّاً أن الزيارة "تندرج ضمن فلسفة رئيس الوزراء في الانفتاح على العالم"، وأن العراق "صديق للجميع، وعامل مؤثر في العالم، ويشكل جسراً بين جميع المختلفين".
ونوه مستشار رئيس الوزراء بأن "الصين لن تكون الأخيرة في هذا التعامل، فهناك توجه كبير نحو الولايات المتحدة الأميركية لتوقيع عقود كبرى جاهزة مع شركات أميركية، مثل (إكسون موبيل) و(جي - آي) وغيرهما. إضافة إلى أن العراق فتح أبوابه أمام جيرانه للعمل والاستثمار فيه، وعلى رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية وإيران، وتركيا ودول الخليج والأردن".
وكـان وفـد كبير يضم أعضاء عـن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم قد زار العاصمة بغداد في أبريل (نيسان) الماضي، للتباحث بشأن استثمارات صينية لإعـــادة إعمار المناطق المحررة، والتقى مسؤولين عراقيين، وبحث معهم تنسيق التـعـاون الـعـراقـي - الصيني فـي مجـالات الإعـمـار والأمـن والاقتصاد.
ورحبت الصين عبر سفيرها في بغداد تشانغ تاو، بزيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المرتقبة إلى بكين، إذ قال السفير تاو أن "الجانب الصيني يولي اهتماماً بالغاً لتطوير العلاقات مع العراق، ويتطلع إلى انتهاز الفرصة السانحة لهذه الزيارة لبذل الجهود المشتركة، يداً بيد مع الجانب العراقي، وذلك من أجل توطيد وتعميق الثقة السياسية المتبادلة الصينية - العراقية بشكل متزايد".
كما أعرب تاو عن أمله بأن "تسهم زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في الارتقاء بمستوى التعاون المتبادل في مختلف المجالات، وتعزيز التواصل الإنساني والثقافي بين البلدين الصديقين، والتشارك في رسم خطط المستقبل لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية – العراقية".
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد قالت الأسبوع الماضي، إن "دائرة آسيا وأستراليا في الوزارة نظمت اجتماعاً تشاورياً لعدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات العراقية"، مبرزة أنه "جرت مناقشة ما تم التوصل إليه بشأن مذكرات التفاهم والاتفاقيات، التي من المؤمل توقيعها خلال زيـارة رئيس الـوزراء عادل عـبـد المــهــدي لجمهورية الـصـين الـشـعـبـيـة نـهـايـة الشهر الحالي".