بغداد اليوم _ متابعة 

تترقب عائلات الأقليات في العراق، العودة إلى مدنها المحررة أواخر العام الجاري، بعد ترحيل عائلات التنظيم، ونقل السجناء الدواعش، إلى سجون نظامية سيجري العمل على تأهيلها.

واستطاعت قلة من عائلات المكون المسيحي بعد تعرضها للهجرة القسرية على يد "داعش" الإرهابي، في عام 2014 عند استيلائه على نينوى، ومركزها الموصل، العودة خلال العام الجاري، إلى مناطقها المحررة رغم افتقارها للخدمات الأساسية.

ونقل موقع "سبوتنيك" عن قائم مقام قضاء تلكيف، شمال شرقي الموصل، باسم بلو قوله، إن "عدد عائلات المكون المسيحي التي عادت إلى قضاء تلكيف لا تتجاوز الـ50 عائلة، ولا زالت العودة ليست بالمستوى المطلوب".

وعلل بلو، أسباب قلة العائلات العائدة، في تلكيف، لأسباب كثيرة وصفها المتشعبة، والمتعددة منها سياسية، وأمنية، واقتصادية، ذات جوانب كثيرة، مبيناً: "لازالت العودة متعثرة".

وبشأن المساعي التي انطلقت من سياسيين بارزين من المكون المسيحي، لترحيل عائلات "داعش" ، من مناطق المكون، أكد قائم مقام قضاء تكليف، أن "هذه العائلات موجودة في القضاء، ولم يتم ترحيلها حتى الآن".

وأعلن الإعلام المركزي للحركة الديمقراطية الآشورية، في بيان له، الخميس (5 أيلول الجاري)، أن "السكرتير العام للحركة رئيس ائتلاف الرافدين، النائب في البرلمان، يونادم كنا، ألتقى بوزير العدل، فاروق أمين الشواني، في بغداد".

وخلال اللقاء، طالب كنا، خلال زيارته، من الشواني، "إخلاء سجن تسفيرات تلكيف، من الدواعش حيث تعج بالمئات منهم وترحيلهم إلى سجون نظامية، وفي ذات الوقت إخلاء المدينة من عوائلهم، لإتاحة ظروف أمنة لأهل المدينة المهجرين قسرا للعودة والاستقرار بعد تطهير المنطقة".

وأشار كنا إلى أن "مدينة تلكيف قد تعرضت للتطهير العرقي ولم يعد 1٪ من أهلها الأصليين إليها، وكذلك بلدة باطنايا المجاورة التي لا زالت مهجورة بسبب الأوضاع الأمنية، والصراعات على خلفية التنازع بين أربيل، وبغداد".

وبحسب البيان، "طلب السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية، من وزير العدل فتح دائرة كاتب عدل في بلدة القوش لتقديم الخدمة للمواطنين من أهلها، والبلدات، والقرى المجاورة".

بدوره أكد وزير العدل، أن "الوزارة بصدد ترميم وتأهيل، سجون نظامية، وسينجز التأهيل نهاية هذا العام عندها سيتم نقل الدواعش إلى هذه السجون".

يذكر أن القوات الأمنية العراقية، قد حررت قضاء تلكيف، شمالي الموصل، بالكامل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، يوم 19 كانون الثاني عام 2017، ضمن عمليات "قادمون يا نينوى".