آخر الأخبار
دوري نجوم العراق..أربع مواجهات اليوم في ختام الجولة الأولى تعليق سياسي بشأن أضرار تعطيل عمل مجلس نينوى: ترك آثاراً سلبية ارتفاع حصيلة الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية القبض على متهم محكوم غيابيا وآخر بتزييف العملة في بغداد طقس العراق.. أمطار وارتفاع طفيف بدرجات الحرارة

الساعدي يحذر الرئاسات الثلاث والقوى السياسية من تجاهل تغريدة الصدر

سياسة | 27-08-2019, 07:54 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

حذر رئيس كتلة تحالف الاصلاح والاعمار في البرلمان صباح الساعدي، الثلاثاء، 27 آب، 2019، الرئاسات الثلاث والقوى السياسية من تجاهل محتوى تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بشأن استهداف مخازن عتاد الحشد الشعبي.

وقال الساعدي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "الصدر وضع النقاط على الحروف التي تحتاج الى نقاط فليس كل حرف يحتاج الى نقطة"، مبينا ان "الصدر بجرأته المعهودة ومن خلال تغريدته أعاد بوصلة خيارت المواجهة الى مصلحة العراق فقط وفقط دون غيرها".

وشدد الساعدي ان "تغريدة الصدر احتوت على مضامين عالية وتشخيص دقيق لواقع المشهد الأمني والسياسي في العراق والمنطقة من أهمها ان الكيان الصهيوني رغم كل جرائمه وإرهابه في فلسطين والمنطقة الا انه لا يتجرأ على الأقدام على مثل التفجيرات والاستهداف لمعسكرات السلاح التي حدثت مؤخرا في العراق".

وبين انه "يجب ان نعطي للكيان الصهيوني الغاشم حجمه الحقيقي ولا نجعل منه ( بُعبعا ) وهميا تختفي خلف تجسيده الأجندات الإقليمية والدولية والمحلية للبعض ممن يريد للعراق ان يبقى يداوي جراح الحرب دايما وأبداً ولا يريد لهذا البلد الحبيب ان ينهض ويكون صاحب المبادرة في المنطقة وليكون ( قراره عراقي ) بامتياز".

وأوضح الساعدي أن "دعوة الصدر للتحقيق في التفجيرات الاخيرة ولو بإشراف دولي يؤكد على حقيقة ان هذه الانتهاكات يجب ان لا تمر مرور الكرام مع تشخيص المعتدي بشكل واضح وشفاف وإعلان ذلك للشعب العراقي حتى يكون على اطلاع بمجريات الامور فالشعب هو مصدر السلطات وهو المتأثر من اي قرار يُتخذ دون معطيات حقيقية واقعية لا تقبل الشك".

وحذر الساعدي "من مغبة تجاهل الرئاسات الثلاث والحكومة والقوى السياسية الحلول التي طرحت في بيان الحلول العشرة وتغريدة الامس الاثنين 26 / 8 / 2019 لانها انطلقت من مصلحة العراق العليا وحماية شعبه وابنائه وسيادته بنفس الوقت"، مشدداً على أن "الصدر خط تغريدته كبيان الحلول العشرة ( بعقل مقاوم ) يفكر في العراق وشعبه و( قلب شجاع ) لا يرهب ولا يخاف الا الله سبحانه ولا تاخذه في حب العراق لومة لائم".

وأصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر،  الإثنين (26 آب 2019) بياناً على خلفية اتهام إسرائيل باستهداف الحشد الشعبي، فيما طالب بتسليم مخازن الأسلحة إلى الحكومة، وإغلاق المقرات كافة.

وكتب الصدر في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر: "انني لا أبرئ (العدو الصهيوني) من افعاله الإرهابية في العراق"، مستدركا: "بيد انني على يقين من انه لا يقدم على مثل هذه الخطوة أو الخطوات فهو يعلم أن الرد سيكون مزلزلا لأمنه ونفوذه، فالصهاينة يعلمون أن نهايتهم من (العراق).. ومعه فلن يزجوا انفسهم بهذه اللعبة التي هي أكبر منهم".

وأضاف: "فلذلك، يجب على الحكومة العراقية الإسراع بالتحقق من الامر ولو بإشراف دولي.. فإن ثبت جرمهم وارهابهم فعلى الجميع التحلي بالصبر وعدم التفرد بالقرار.. فإن العراق ما عاد يحتمل مثل هذه التصرفات الرعناء، ومع ثبوته فإنني ادعو جميع الأطراف إلى الاجتماع بطاولة مستديرة لايتحكم فيها الفاسدون ولايتحكم فيها من وقع على الاتفاقية الأمنية على أمريكا، ولا يتحكم بها من أقر تجريم استهداف الأمريكي وما شاكل، وأن يكون الاجتماع عراقيا بحتا من غير تدخل حتى دول الممانعة للوجود الإسرائيلي والامريكي في المنطقة فضلا عن من يحاول مهادنتهم ولايحاول غلق سفاراتهم في بلده، لذا فإن القرار يجب أن يكون تشاوريا وبأسرع وقت ممكن.. وبخطوات مدروسة جيدا لنبعد من خلالها العراق والعراقيين عن أن يكون (الضحية) وبلا فائدة ترتجى".

وتابع: "بل ولايجب أن تتعالى التصريحات النارية والبيانات العاطفية من دون أن يكون لها الأثر الفاعل والحقيقي والا فسيكون العراق مثارا للاستهزاء، ثم أنه علينا تجنيب المقدسات الخطر المحدق كما ويجب أن يحصر السلاح بيد الدولة وان تغلق كل المقرات وأن تسلم كل المخازن للدولة، وإلا فإن المخالف سوف يعرض العراق والعراقيين لخطر شديد وسيكون هو المسبب لخرابه لاسمح الله".

وأكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر: "كما ولابد من حماية الحدود العراقية من جميع الأطراف وبالخصوص مع سوريا وانسحاب كافة الفصائل من (سوريا الحبيبة) فالعراق أحق بدماء شعبه مع ما يتعرض له من خطر، كما انني أؤكد على الرجوع إلى مراجعنا الكرام في كل ذلك فأن فتواهم الموحدة هي الملهم الأول لنا ولكل محب للوطن".