بغداد اليوم _ خاص

استبعد عضو لجنة الامن والدفاع علي الغانمي، الاثنين (26 اب 2019)، الانباء التي تحدثت عن طلب اميركا من رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، عدم التصعيد ونزع اسلحة الحشد الشعبي وتحويل منتسبيها الى وظائف مدنية.

وقال الغانمي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الحديث عن مطالبة امريكية لنزع اسلحة الحشد الشعبي وتحويل منتسبيه الى وظائف مدنية امر كبير، لا يمكن ان تفعله اميركا".

وبين ان "امريكا لا تخشى المواقف العراقية وعبرت عن الموضوع أكثر من مرة بجرأة، ودون وساطة"، موضحاً أن "دعواتها مستمرة لنزع اسلحة الحشد، كونها ترى أنه ذراع ايران، وهي خاطئة".

واضاف أن "اسرائيل تعتقد ان إيران تشكل خطرا عليها وبالتالي الحسابات الستراتيجية لإسرائيل وامريكا تحاول ان تنهي الحشد باعتقادهم ان ذلك يقلل من قوة إيران".

واكد أن "الحشد يمتلك قانوناً مصوت عليه داخل البرلمان ولا يمكن لاحد ان يلغيه".

وتابع: "لم يصلنا تنويه اعلامي عن تقديم الجهات الامريكية طلبا للعراق بتحويل الحشد الى وظائف مدنية وهذا لم يثبت بالدليل ".

وكانت وسائل اعلام، قالت ان السفارة الأمريكية ابلغت وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم بايصال رسالة عاجلة إلى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي لها صلة بالضربات الجوية التي تعرضت لها معسكرات الحشد الشعبي.

وبينت ان الحكيم استقبل مسؤولا كبيرا في السفارة الأمريكية في بغداد ليبلغه احتجاج العراق على قصف معسكرات الحشد وتذكير الجانب الأمريكي بمسؤولية واشنطن عن حماية اجواء العراق كما تنص عليه اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2011.

وأشارت المصادر إلى ان المسؤول الأمريكي ابلغ وزير الخارجية العراقي بضرورة عدم التصعيد، ناصحا الحكومة العراقية بأن لا تتخذ موقفا تدين به واشنطن أو تل ابيب لافتا إلى ان نصيحة السفارة الامريكية هي التي دفعت رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إلى إعلان البراءة من تصريحات نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس التي اتهم فيها واشنطن بتقديم التسهيلات للطائرات الإسرائيلية بقصف معسكرات الحشد.

وقالت ان المسؤول الأمريكي شدد امام وزير الخارجية العراقية على ضرورة التخلص من فصائل الحشد الشعبي ونزع اسلحتها وتحويل منتسبيها إلى وظائف مدنية.

وانفجر الثلاثاء (19 اب 2019) كدس للعتاد تابع للحشد الشعبي قرب قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، بعد أيام على انفجار كدس عتاد في معسكر "صقر" جنوبي بغداد، الذي يضم قوات من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، وقد أدى الحادث إلى اندلاع حرائق في مستودعات المعسكر، وانفلاق صواريخ وتطايرها عشوائيا مما تسبب بمقتل شخص واحد وإصابة 29 آخرين.

عقب ذلك، أعلنت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي، الأحد (25 اب 2019)، عن مقتل مقاتلين اثنين في اللواء 45 بالحشد وإصابة آخر بقصف بطائرتين مسيرتين في قاطع عمليات الأنبار.

وقالت القيادة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "طائرتين مسيرتين مجهولتين استهدفتا، اليوم، نقطة ثابتة للواء 45 بالحشد الشعبي في قاطع عمليات الأنبار (15 كم عن الحدود العراقية السورية)، ما اسفر عن استشهاد مقاتلين اثنين من اللواء 45 وإصابة آخر واحتراق عجلتين".