قيادي بالنصر يحذر عبد المهدي من التفريط بـ "مكاسب" العبادي في المناطق المتنازع عليها
سياسة | 12-08-2019, 05:58 |
بغداد اليوم - بغداد
حذر القيادي في ائتلاف النصر علي السنيد، الإثنين، 12 آب، 2019، رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، من التفريط بـ ’’مكاسب’’، حققها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي في المناطق التي تعرف اعلامياً بـ"المتنازع عليها"، بين بغداد واربيل وذلك تعليقاً على معلومات اشارت الى تحرك قريب بين بغداد واربيل لنشر قوات مشتركة في تلك المناطق لانهاء "الفراغ الامني" فيها.
وقال السنيد، لـ(بغداد اليوم)، إن "على رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي وجميع القوى السياسية، الحذر من التفريط بالمكاسب والانجازات، التي حققها حيدر العبادي في المناطق المتنازع عليها، من خلال فرض هيبة الدولة وسلطة القانون في تلك المناطق، واعادة الوضع الطبيعي اليها وحفظ استقرار امنها الاجتماعي".
وبين، أن "القوى الوطنية، لن تقبل بان يفرط عبدالمهدي او اي جهة اخرى بالمكاسب والانجازات التي حققها حيدر العبادي في المناطق المتنازع عليها، وسنقف بوجه اي محاولات من أجل ذلك".
وكشفت وزارة البيشمركة، الإثنين، 12 آب، 2019، عن خطوة تبحثها مع بغداد بشأن أمن المناطق المتنازع عليها.
وقال وزير البيشمركة في حكومة اقليم كردستان، شورش إسماعيل، خلال زيارة آخر نقطة لقوات البيشمركة في حدود كرميان بمنطقة كوكس بين كلار وجلولاء، في مؤتمر صحفي انه "بعد العيد سنحاول التباحث مع بغداد للتقدم وملء الفراغ الامني في المنطقة، خاصة بعد مقتل اربعة من البيشمركة والاسايش في هجوم لمسلحي داعش".
وأوضح ان هذه الخطوة "حتى نتمكن من ملء الفراغ الامني في حدود المناطق المتنازع عليها"، مبينا "لأن هذا الفراغ اعطى فرصة ذهبية لمسلحي داعش للتحرك والقيام باعمال ارهابية".
وكان تنظيم داعش شن هجوما بأسلحة القنص على نقطة مرابطة لقوات الامن الكردية، في منطقة كولجو بين جلولاء وكريمان، ليل الأربعاء (31 تموز 2019)، اسفر عن مقتل 4 عناصر واصابة 4 آخرين من الاسايش والبيشمركة، من بينهم مسؤول اسايش المنطقة.
وقرر مجلس وزراء اقليم كردستان، الثلاثاء 30 تموز 2019، تشكيل لجنتين للتفاوض مع بغداد بشأن القضايا المالية والنفطية والمناطق المتنازع عليها بين الطرفين.
وقال مصدر كردي مطلع لـ(بغداد اليوم)، إن "مجلس وزراء اقليم كردستان أنهى جلسته في أربيل برئاسة مسرور بارزاني"، مبينا أن "المجلس صوت، خلال الجلسة، على تشكيل لجنتين للتفاوض والتفاهم مع بغداد، احداهما تتعلق بالقضايا المالية والنفطية، واللجنة الأخرى خاصة بوضع كركوك والمناطق المتنازع عليها".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "مجلس وزراء الإقليم قرر ارسال وفد الى بغداد للتفاوض والتفاهم حول قضية تسليم النفط وقضية الموازنة، واستكمال المباحثات التي جرت في أربيل".
وكان وفد من الحكومة الاتحادية يـضم كل من وزير المالية فؤاد حسين، ورئيس هيأة الحشد الشعبي فالح الفياض، ووزير النفط ثامر الغضبان، ومدير مكتب رئيس الوزراء، ابو جهاد الهاشمي قد زار أربيل في تموز الماضي واجتمع مع حكومة اقليم كردستان لبحث حل المشاكل العالقة بين الطرفين.