عضو بالامن النيابية يكشف عن انجاز حققته عملية ’’ارادة النصر’’ اثبت ’’كذب’’ البنتاغون
أمن | 7-08-2019, 07:14 |
بغداد اليوم - بغداد
رأى عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم عليوي، الاربعاء 7 اب 2019، ان تحذيرات وزارة الدفاع الاميركية المستمرة بخصوص خطر داعش في العراق تهدف لعرقلة المساعي النيابية لاخراج القوات الأميركية، فيما اشار الى ان معلوماتها عن هذا الخطر كاذبة وفضحتها عملية ارادة النصر الاخيرة.
وقال عليوي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "امريكا تحاول ايجاد ذرائع لإبقاء قواتها في العراق من خلال التحذيرات الوهمية التي تطلقها بشان اعداد داعش في البلاد".
واضاف ان "ما تبقى من داعش الارهابي لا يتجاوز الـ2000 عنصر موجودين على شكل خلايا نائمة في بعض المناطق الصحراوية والقرى وهم غير قادرين على شن اية عملية عسكرية".
واوضح ان "عمليات ارادة النصر اثبتت كذب واشنطن، بشأن الأعداد التي تحدثت عنها البنتاغون في وقت سابق واشارت فيها الى وجود ما يقارب الـ 15 الف عنصر من داعش في العراق"، مبينا ان "امريكا تحاول ان تزرع الرعب والخوف في صفوف العراقيين بهدف ايجاد حجج لإبقاء قواتها ومنع اصدار قرار برلماني يقضي باخراجها من البلاد".
وكان مفتّش عام في وزارة الدفاع الأمريكية، أعلن في تقرير، أنّ تنظيم داعش عاود الظهور في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قوّاتها من البلاد، وأنّه عزّز قدراته في العراق.
وقال التقرير: رغم خسارته خلافته المزعومة (على المستوى الإقليمي)، إلا أنّ تنظيم داعش عزّز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي من السنة.
وأضاف أنّ التنظيم استطاع توحيد ودعم عمليّات في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوّات المحلّية غير قادرة على مواصلة عمليّات طويلة الأجل، أو شنّ عمليّاتٍ في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي التي استعادتها.
وعودة التنظيم إلى الظهور في سوريا حصلت عندما قامت واشنطن بالانسحاب جزئيًّا من هذا البلد، مُخالفةً بذلك رأي قوّات سوريا الديموقراطيّة المدعومة أمريكيا والتي كانت تُطالب بمزيد من التدريب والتجهيز وفقا للتقرير.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في 23 آذار/مارس 2018 القضاء على تنظيم داعش بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في محافظة دير الزور، إثر أشهر من المعارك بدعم من التحالف بقيادة واشنطن.
وبعد انتهاء معركة شرق سوريا، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء مرحلة جديدة في قتال داعش، تتمثل بملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي.
وتستنفر تلك القوات جهودها في ملاحقة خلايا التنظيم، إلا أن الأخير يواصل تنفيذ هجمات واعتداءات يتبناها دورياً
ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على داعش لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.