بغداد اليوم- خاص

علقت النائبة عن دولة القانون بزعامة نوري المالكي، عالية نصيف، الثلاثاء (30 تموز 2019)، على الزيارة الاخيرة للوفد العراقي الى الكويت، مبينة أن الزيارة لا بد أن يتغلب عليها مبدأ المصالح المشتركة بين البلدين، لا طرف دون اخر.

وقالت نصيف لـ(بغداد اليوم)، إن "الكويت استغلت الوضع الراهن الذي مر به العراق وفرضت عليه عقوبات وحصلت على تعويضات كبيرة وتنازلات لا حصر لها نتيجة جهل حكام العراق وعمالتهم".

وأضاف أن "الزيارة لا بد أن يتغلب عليها مبدأ مصلحة الشعبيين العراقي والكويتي لا أن تكون زيارة قائمة على اساس المجاملة"، لافتا إلى أن "بداية أي صفحة جديدة على مستوى العلاقة بين البلدين لا بد أن تبنى بطريقة صحيحة وسليمة، تحصل جميع الاطراف على حقوقها وتعيد الكويت النظر بقضية ترحيل البدون إلى العراق".

وتوقعت نصيف أن "الملفات التي طرحت خلال الزيارة لن تخلق طفرة كبيرة على مختلف المستويات الحكومية"، مشيرة إلى أن "محاولة الكويت لربط سكك الحديد مع العراق هي محاولة لتحقيق مصالحها بالدرجة الاولى".

وتابعت أنها "ليست بالضد من أي زيارة تساهم في تعزيز العلاقات الدولية بين العراق وجيرانه، لكن لا بد أن تكون الزيارة قائمة على اساس تغليب مصلحة العراق من قبل الوفد العراقي، لا أن يتم مجاملة طرف دون اخر".

وكان رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، اختتم الاثنين (29 تموز 2019)، زيارة الى الكويت على رأس وفد ضم نواباً ومحافظين.

وكان الحلبوسي، قد بحث الاحد (29 تموز 2019)، مع امير الكويت سبل استثمار الأموال التي خُصصت لإعادة إعمار العراق في مؤتمر الكويت الدولي للمانحين.

وقال الحلبوسي، بحسب مكتبه الإعلامي، "نحن جئنا إلى دولة الكويت مع المسؤولين التنفيذيين في الحكومة؛ لمناقشة الملفات المتعلقة بالمشاريع الخاصة بإعادة إعمار العراق من المنح التي خُصصت في مؤتمر الكويت الدولي، ولا سيما المتعلقة بمجال الصحة والتربية في المحافظات كافة"، داعيًا إلى "تشكيل لجان مشتركة لدراستها والبدء بتنفيذها".

وبحسب بيان مكتب الحلبوسي، فأن "الأمين العام لمجلس الوزراء والمحافظون، قدموا عرضا للمشاريع التي تحتاجها المحافظات، منها ما يتعلق بالخدمات والبنى التحتية، ولا سيما المدن المحررة من تنظيم داعش".

من جانبه قال أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال اللقاء الذي حضره ولي العهد نواف الأحمد الجابر الصباح: إننا "مستعدون دائما لمساعدة العراق والوقوف معه، وإن الكويت ستعمل ما بوسعها للإيفاء بالتزاماتها المقررة في مؤتمر الكويت الدولي للمانحين، كما ستسعى إلى حثِّ الدول على الإيفاء بالتزاماتها، متمنيا للعراق حكومة وشعبا المزيد من الاستقرار والتقدم".