مصدر يكشف: مسرور بارزاني رفض ادخال اشتي هورامي بحكومته بسبب ’’فساده’’.. جهتان اجبرتاه !
سياسة | 27-07-2019, 08:06 |
بغداد اليوم _ خاص
قال مصدر كردي مطلع، السبت (27 تموز 2019)، ان رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، رفض منح آشتي هورامي وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم مجدداً الا ان ضغوطاً جعلته يمنحه منصباً محدد الصلاحيات.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "مسرور بارزاني كان يريد ابعاد هورامي عن جميع المناصب الحكومية وهذا كان واضحا من خلال رفع اسمه من جميع الترشيحات الوزارية وعدم التجديد له لمنصب وزير الثروات الطبيعية بسبب تهم الفساد الموجهة ضده".
وأضاف ان "الضغوط التي مارستها تركيا ورئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني، على مسرور بارزاني، أجبرت الأخير على تعيين هورامي مساعدا له، وذلك بحكم دراية هورامي بالملف النفطي وحجم التبادل مع تركيا ومعرفته بجميع الايرادات التي كانت تدخل في حساب نيجيرفان بارزاني نتيجة بيع النفط لتركيا".
وأشار الى ان "الملف النفطي ما يزال محصورا بيد مسرور بارزاني حصرا"، مؤكداً أن "هورامي لا يمتلك صلاحية التوقيع على العقود مع الشركات او تسليم ايرادات او ما شاكل ذلك، حيث تنحصر أغلب صلاحياته في الامور الاستشارية".
وتابع ان "رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني لا يثق بهورامي وجميع الفريق العامل مع نيجيرفان بارزاني لذلك بدأ بسلسة من التغييرات في مناصب المستشارين ومدراء المكاتب وغيرهم".
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني قد أصدر امراً بتعيين اشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية السابق في الاقليم بمنصب رفيع.
وجاء في الأمر الذي أصدره بارزاني، أنه "تقرر تعيين (عبدالله عبدالرحمن عبدالله) وشهرته (آشتي هورامي) بتولي منصب مساعد رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة".
وحدد الأمر صلاحيات مساعد رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة، بعدة أمور، بينها "متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات وسياسات حكومة إقليم كوردستان – العراق في قطاع النفط والغاز، بموجب المادة (سادساً) من قانون نفط وغاز إقليم كردستان – العراق، ذي الرقم (22) للعام 2007، وبالتشاور مع رئيس مجلس الوزراء. وتقديم توصيات لرئيس مجلس الوزراء في مجال الطاقة. والتنسيق مع الجهات المعنية في مجال الطاقة في حكومة إقليم كردستان– العراق. وإنجاز المهام الخاصة التي يكلف بها من قبل رئيس مجلس الوزراء، في قطاع الطاقة".
ومن بين الصلاحيات ايضاً، بحسب البيان "حضور اجتماعات المجلس الإقليمي للنفط والغاز بموجب المادة (رابعاً) من قانون نفط وغاز إقليم كردستان – العراق، ذي الرقم (22) للعام 2007، وصياغة جداول أعمال الاجتماعات".
وطاردت هورامي اتهامات من ساسة ونواب عراقيين، من داخل وخارج الإقليم بما فيهم كرد، بالفساد في ملف النفط، وعرض بعض آباره للبيع إلى تركيا.
وكان موقع "ويكيليكس" نشر 2016 ما قال إنها وثائق عن عرض هورامي بيع آبار نفطية على تركيا لمواجهة الأزمة المالية التي شهدها الإقليم في ذلك الوقت.
ونفت نجيبة نجيب النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني- الذي يتبعه هورامي- وجود بيع لآبار النفط لتركيا، قائلة إن وثائق ويكيليكس نصت على بيع بعض الأسهم الكردية للشركات النفطية لسداد بعض الديون المستحقة لتركيا، أما بيع الآبار نفسها فخطوة خطيرة لا يقبل بها أحد.
ولكن وزارة الثروات الطبيعية آنذاك لم تنفِ بشكل قاطع وجود نوايا حول صفقة شبيهة، قائلة إنها قدمت عدداً من المقترحات إلى المسؤولين في تركيا لحل مشكلة ديون الإقليم المستحقة لأنقرة، ولكن لم يتم التوصل لاتفاقيات نهائية.
ورد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني حينها على ما نشره موقع ويكيليكس من مراسلات بين وزير الثروات الطبيعية والنفط في الإقليم ووزير تركي بأن المفاوضات مع تركيا أو أي دولة أخرى أمر طبيعي، لكن لم يتم توقيع أي اتفاق بشأن بيع حقول النفط.
وكانت زوجة وزير الثروات الطبيعية في اقليم كردستان اشتي هورامي قد وجهت، الاحد(26 أيار 2019)، رسالة الى رئيس الاقليم السابق مسعود البارزاني ورئيس حكومة الاقليم السابق نيجرفان البارزاني، كشفت خلالها عن ما وصفته اسرار "عصابة وسرقات" زوجها، فيما اشارت الى تعرضها "للمظلومية والتهديدات بالقتل"، مؤكدة عزمها نشر وثائق وادلة تتعلق بتلك السرقات.
وقالت چراخان رفيق عمر، في رسالة عنونتها الى "مسعود بارزاني، والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان، والشعب المغدور والمظلوم، ارى من واجبي الكشف عن بعض المظالم التي تتعرضون لها طيلة سنوات عبر نهب ثرواتكم فوق وتحت الأرض لصالح عصابات حاكمة عديمة الضمير"، مشددة "أنتم تتعرضون لنهب ومظلومية على ايادٍ سوداء".