مخاوف من انتكاسة امنية غرب الانبار بعد انسحاب اميركي ’’مفاجئ’’.. معنويات داعش مرتفعة !
سياسة | 22-07-2019, 03:00 |
بغداد اليوم - متابعة
قال كريم هلال الكربولي عضو مجلس محافظة الأنبار عن منطقة القائم والرطبة، الإثنين، 22 تموز، 2019، إن القوات الأميركية الموجودة في منطقة الرطبة انسحبت بشكل مفاجئ ومعها الفوج التكتيكي العائد إلى قيادة شرطة الأنبار والذي يتولى حماية قضاء الرطبة.
وذكر الكربولي في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، إن "هذا الانسحاب بدا مفاجئاً تماماً ولا نعرف أسبابه في وقت لا يزال فيه قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي محتجزاً في بغداد على ذمة التحقيق في قضية مكالمة هاتفية (قبل أنها مع عميل للاستخبارات الأميركية لتسهيل استهداف الحشد الشعبي)؛ الأمر الذي أثر كثيراً على طبيعة الجهد العسكري في تلك المنطقة الحساسة والمتاخمة للحدود العراقية - السورية – الأردنية".
ولفت إلى، أنه "لم تحدث ومنذ نحو أسبوعين أي عملية عسكرية نوعية في تلك المنطقة بسبب الإرباك الحاصل؛ الأمر الذي يمكن أن يرفع معنويات الدواعش الذين يوجدون في مناطق قريبة من خط التماس مع القوات العراقية، ويقتنصوا الفرص للانقضاض متى ما سمحت لهم الظروف بذلك".
وكشف الكربولي عن، أن "الدواعش، وعقب هذا الانسحاب المفاجئ للأميركيين والفوج التكتيكي، بدأوا بالفعل في توزيع منشورات على أهالي الرطبة يهددونهم فيها في حال لم يتعاونوا معهم إذا ما دخلوا القضاء".
وأوضح، أن "هذا الانسحاب سوف تكون له تداعياته السلبية على حركة القطعات، وهو ما يجعلنا نتخوف كثيراً من التداعيات المحتملة لذلك"، داعياً القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى "اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز القطعات العسكرية هناك، لأنه بخلاف ذلك؛ فإن كل الاحتمالات موجودة باتجاه حدوث انهيار أمني".
ورداً على سؤال عن أسباب انسحاب الفوج التكتيكي، الذي هو قوة عراقية، بالتزامن مع انسحاب الأميركيين، أكد هلال أن "الأميركيين الموجودين هناك سواء على شكل قوات أو مستشارين هم الذين يتولون تقديم الدعم اللوجيستي والاستخباري والطيران... وسواه من أنواع الدعم التي تجعل هذا الفوج قادراً على حماية المنطقة، وبعكسه فإنه لن يستطيع دون ذلك الصمود في تلك المناطق الصحراوية الواسعة والوعرة".
من جهته؛ أكد عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الأنبار، أن "الفوج التكتيكي الذي انسحب ومعه القوة الفنية الأميركية من منطقة الرطبة إنما هو فوج متنقل ولا يستقر في مكان، لكن الأمر يتطلب تعزيز المنطقة بقطعات عسكرية محترفة، لأنها مناطق صحراوية شاسعة وتحتاج إلى تعامل عسكري من نوع خاص".
وأشار إلى، أن "فوجاً من الطوارئ حل مكان هذا الفوج والقوة الأميركية الذين انسحبوا، وفي الوقت الذي نرى فيه أن هذا الفوج سوف يتولى حماية المنطقة؛ يبقى القلق مشروعاً من قبل الأهالي الذين يأملون في ألا تحدث انتكاسة أمنية جديدة في تلك المناطق"، مستبعداً في الوقت نفسه "إمكانية أن يقوم (داعش) بهجمات يمكن أن تغير المعادلة هناك".