بغداد اليوم- ميسان

كشفت اللجنة الامنية في مجلس محافظة ميسان، الأحد، 21 تموز، 2019، عن استمرار سيطرة جهات حزبية وعشائرية، بنسب معينة على منفذ الشيب الحدودي مع ايران.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، سرحان الغالبي، في حديث لـ(بغداد اليوم): "على الرغم من انخفاض النزاعات العشائرية، ونفوذها، الى نحو 60 الى 70% بالمحافظة، إلا أنها ما تزال مسيطرة بالإضافة الى جهات حزبية على منفذ الشيب الحدودي مع ايران".

وأضاف، أن "مجلس المحافظة أصدر قرارا لمعالجة هذا الموضوع، بيد انه لم ينفذ"، مرجحا أن سبب ذلك "العلاقة بين الجهات التي تسيطر على المنفذ، وأحزاب لها قوة على الأرض".

وأكمل: "لقد طالبنا رؤساء الحكومات، وآخرهم عبد المهدي، بان يكون لهم دور حقيق بهذا الملف، ولكن دون استجابة".

وحول طبيعة سيطرة تلك الجهات (العشائر والأحزاب) على المنفذ، قال الغالبي، إن "هذه الجهات، تملك شاحنات نقل خاصة بها، ولا تسمح بمرور شاحنات الآخرين دون المرور عليهم، وتعرقل الشاحنات التي تتجاوزهم".

وكشف مجلس محافظة ميسان، الثلاثاء 19 شباط 2019، عن "سيطرة" أشخاص ينتمون لفصائل مسلحة "مرتبطة" بأحزاب سياسية وهيأة الحشد الشعبي، على منافذ حدودية "مهمة" في المحافظة، وممارستهم أعمال "غير قانونية" فيها.

وقال رئيس اللجنة الامنية في المجلس سرحان الغالبي لـ(بغداد اليوم)، إن "هناك عددا من الاشخاص المنتمين لفصائل المسلحة سواء تلك التي ترتبط بالحشد الشعبي او غير المرتبطة بهِ، يمارسون أعمالاً اقتصادية بعيدا عن النشاط الأساسي الذي تكونت من اجله تلك الفصائل وهو الدفاع عن الوطن"، مشيرا الى "امتلاك جميع الاحزاب فصائل مسلحة وجهات اقتصادية تحصل من خلالها على التمويل".

وأضاف، أن "اشخاصا ينتمون لتلك الفصائل ومرتبطين بالاحزاب التي تقف خلفها، او مرتبطين باتجاهات عشائرية، يسيطرون على منافذ حدودية مهمة في ميسان، ويمارسون مخالفات قانونية فيها"، داعيا "الاحزاب السياسية والفصائل المسلحة التابعة لها الى استعادة التوجه الاساسي الذي تشكلت على اساسه، وهو حماية الوطن والابتعاد عن كل ما يجلب الشبهة لتاريخ تضحياتها".

وكانت مديرية أمن الحشد الشعبي قد شنت مطلع العام الجاري،  حملة لأغلاق مقار "وهمية" في بغداد تدعي انتماءها للحشد،  اسفرت عن اغلاق عدة مقار واعتقال بعض أصحابها.