بغداد اليوم _ كردستان

عزا عضو برلمان إقليم كردستان عن كتلة الجيل الجديد دياري أنور، اليوم الأحد، "ضعف" مواقف حكومتي بغداد وأربيل إزاء القصف التركي على شمال العراق إلى "تفضيل" مسؤولي الحكومتين "مصالحهم الشخصية" على العامة في التعامل مع أنقرة.

وقال أنور في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "إعلان تركيا استمرار قصفها العسكري على أراضي إقليم كردستان هو بمثابة إعلان حرب، ويجب الوقوف ضدها بكل الوسائل المتاحة"، مشيرا إلى أن "سكان بعض القرى في الإقليم تركوا قراهم وهاجروا منها بسبب تكرار القصف".

وأضاف، أن "مواقف الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان إزاء هذا الأمر ماتزال ضعيفة وخجولة ودون مستوى الطموح"، عادا أن "ذلك دليل على تفضيل (المسؤولين في الحكومتين) للمصالح الشخصية والعلاقات مع تلك الدول على حساب سيادة العراق التي تتعرض للخرق بشكل يومي". 

وتشهد مناطق في إقليم كردستان قصفا تركيا يأتي ضمن عملية "المخلب" التي اطلقتها القوات التركية في 27 آيار الماضي في منطقة "هاكورك" شمالي العراق بـ"هدف بشكل كامل على قوات حزب العمال الكردستاني"، فيما تؤكد جهات رسمية، بينها وزارة الخارجية العراقية، سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وقد أدانت ذلك دون توقف القصف.

وفي 1 تموز الجاري، أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية نعيم العبودي أن "نفس" الحكومة العراقية تجاه القصف التركي لشمال العراق وما ينتج عنه من ضحايا بصفوف المدنيين "لايمكن أن يبقى على حاله"، فيما أشار إلى إمكانية لجوء بغداد إلى الأمم المتحدة بعد استنفادها للأوراق السياسية والدبلوماسية مع أنقرة لوقف ذلك. 

ويوم الأربعاء الماضي، قُتل شخصان أحدهما يبلغ من العمر 14 عامًا فيما أصيب آخر من عائلة واحدة نتيجة قصف مدفعي شنته قوات الحرس الثوري الإيراني على المنطقة الجبلية على حدود محافظة أربيل شمال العراق حيث يعتقد وجود مواقع للقوات الكردية الإيرانية المعارضة للنظام.