الكربولي: تصرفات غير محسوبة ضيعت فرصة اقناع العرب بأن بغداد بيتهم الآمن
سياسة | 28-06-2019, 04:20 |
بغداد اليوم- بغداد
أكد رئيس حزب الحل، جمال الكربولي، الجمعة (28 حزيران 2019)، أن فرصة اقناع العرب بكون بغداد بيتهم الآمن ضاعت بسبب تصرفات غير محسوبة وذلك تعليقاً منه على حادثة اقتحام متظاهرين لمقر السفارة البحرينية في بغداد.
وقال الكربولي في تغريدة عبر منصته بـ"تويتر"، إن "سنوات من العمل الدبلوماسي الشاق لاقناع الأشقاء العرب بأن بغداد بيتهم الآمن تضيع بسبب تصرفات غير محسوبة لن تصب في مصلحة العراق".
وفي وقت سابق، اصدرت الحكومة العراقية بياناً ، الجمعة 28 حزيران 2019، بشأن حادثة اقتحام السفارة البحرينية في بغداد من قبل متظاهرين عبروا عن رفضهم لاقامة ورشة المنامة الخاصة بصفقة القرن لانهاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي على الاراضي البحرينية.
وقالت الحكومة في بيانها "تعرب الحكومة عن اسفها الشديد لقيام عدد من المتظاهرين بالتجاوز على مبنى سفارة مملكة البحرين الشقيقة مساء يوم 27 /6 / 2019، والقيام بأعمال تخريبية مخالفة للقانون وسلطة الدولة وحصانة البعثات الدبلوماسية".
واضافت ان " الاجهزة الامنية اتخذت كافة الاجراءات الحازمة والفورية لإخراجهم من السفارة وكذلك لإعادة النظام وتوفير الحماية اللازمة واعتقال المتسببين تمهيدا لتقديمهم الى القضاء".
وتابعت ان " الحكومة العراقية جادة في منع خرق النظام والقانون ولن تتسامح مطلقا مع مثل هذه الاعمال، وتؤكد الحكومة رفضها المطلق لأي عمل يهدد البعثات الدبلوماسية وأمنها وسلامتها وسلامة العاملين فيها".
وأمر وزير الداخلية، ياسين طه الياسري، الجمعة (28 حزيران 2019)، بتشكيل مجلس تحقيقي بحق أمر قوة حماية السفارة البحرينية، فيما شدد على أن امن السفارات والبعثات الدبلوماسية خط أحمر لا يسمح بتجاوزه.
وقال المتحدث بأسم وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "وزير الداخلية ومن مقر سفارة البحرين في بغداد، شدد على ثلاثة نقاط، اولها، أن امن السفارات والبعثات الدبلوماسية خط احمر ولا يسمح بتجاوزه تحت اي ظرف".
واضاف: أنه "تم القبض على 54 شخصاً من الذين اعتدوا على السفارة".
واشار الى أن "وزير الداخلية قام بتشكيل مجلس تحقيقي، بحق أمر قوة الحماية الخاصة بسفارة البحرين لتقصيره بالواجب".
وعقدت في البحرين يومي 25-26 حزيران 2019 اعمال ورشة المنامة الاقتصادية برعاية الولايات المتحدة لترويج ما اسمته بصفقة القرن لانهاء الصراع الفسطيني - الاسرائيلي.
ولم يحضر أي من الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية الاجتماع الدولي في البحرين .
وقالت حنان عشراوي وهي مسؤولة كبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية، في مؤتمر صحفي، إن "ورشة العمل في المنامة ماكرة للغاية.. إنها منفصلة تماما عن الواقع.. الاحتلال (الإسرائيلي) نفسه هو الأمر الواضح وضوح الشمس".
فيما انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، صفقة القرن، بوصفها "محاولات خادعة وتلاعبا بالألفاظ على حساب الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني".
وتدعم السعودية والإمارات صفقة القرن بشكل متحفظ، لكن دولا عربية عديدة -منها لبنان- نأت بنفسها، في حين أرسلت كل من مصر والأردن، نائب وزير المالية فيها.