الخارجية الإيرانية تحدد موعد بدء المرحلة الثانية من تقليص التزام طهران بالإتفاق النووي
سياسة | 21-06-2019, 11:13 |
بغداد اليوم _ متابعة
أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة، أن الخطوة الثانية التي تتخذها إيران في سبيل تقليص الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاق النووي سيبدأ تطبيقها في الـ7 من تموز المقبل.
وقال ظريف في تصريحات صحفية، على أعقاب مفاوضات مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في محافظة أصفهان وسط إيران، إن "الجمهورية الإسلامية أبلغت رؤساء الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق ومفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بقرارها هذا"، بحسب موقع "RT".
وأكد ظريف، أن "المرحلة الأولى من قرار طهران خفض التزاماتها بموجب الاتفاق المبرم بينها ومجموعة 5+1 عام 2015 انطلقت في الثامن من أيار"، مشددا على أن "هذه الإجراءات جاءت بسبب عدم وفاء الأوروبيين بالتزاماتهم".
وكانت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية قد أعلنت الاثنين الماضي، أن "الجمهورية الإسلامية سترفع مستوى إنتاج اليورانيوم فوق السقف المحدد بموجب الاتفاق النووي في غضون عشرة أيام، ما لم تتخذ الدول الأوروبية خطوات لتأكيد التزامها بالاتفاق وتعويض الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإيراني جراء انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة العام الماضي وتشديد عقوباتها ضد طهران".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد كشف اليوم الجمعة، عن الغاءه ضربة اعتزم الجيش الأميركي توجيهها لمواقع عسكرية إيرانية ردا على إسقاط الطائرة المسيرة في مضيق هرمز، بعد أن "قيل" له إنها ستودي بحياة أشخاص مدنيين.
ونقلت وسائل إعلام عن ترامب قوله، إن "الضربة على إيران كانت ستستهدف 3 مواقع عسكرية، وستؤدي إلى مقتل 150 شخصا، لكني ألغيتها قبل 10 دقائق من الموعد الذي حدّد لها".
وأضاف الرئيس الأميركي: "أوقفت العملية على إيران عندما قيل لي أن مدنيين سيقتلون، كما ان الرد لم يكن متناسبا مع إسقاط طائرة مسيرة"، مؤكدا أنه "لا يمكن لإيران أن تحصل على أسلحة نووية أبدا".
وصباح أمس الخميس، أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة بدون طيار أميركية فوق مضيق هرمز بصاروخ "أرض جو" حسبما أعلن الحرس، وأكده مسؤول أميركي لـ"رويترز".
وجاء ذلك في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران واتخاذ كل منهما إجراءات عسكرية في الخليج، على خلفية العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على طهران، وتهديد الأخيرة بغلق مضيق هرمز في حال منعها من تصدير النفط عبره.