بغداد اليوم - بغداد 

عزا عضو تحالف سائرون علي مهدي، اليوم الخميس، اسباب تمسك محافظ البصرة اسعد العيداني بمنصبه رغم فوزه بالانتخابات النيابية الأخيرة إلى حجم الأموال المخصصة للمحافظة وتشكيل لجنة إعمار تحت إشرافه، فيما حمّل المحكمة الاتحادية مسؤولية بقاءه في منصبه "الذي يشغله الآن بشكل غير دستوري".

وقال مهدي خلال حديثه في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة الفضائية"، وتابعته (بغداد اليوم)، إن "محافظة البصرة فيها أحزاب كبيرة متعددة ومتشضية وذات عناوين مختلفة، إضافة إلى وجود ضغط داخلي هناك وبطالة كبيرة وظلم وتهميش ونوع من التمايز الطبقي بين الطبقة السياسية من الأحزاب الموجودة في مجلس المحافظة والمحافظ وبين الطبقة الموجودة في مناطق الحيانية والخمسة ميل والأبلة والمناطق الشعبية التي لاتتوفر فيها المياه والكهرباء".

وأضاف مهدي، أن "هذه العوامل كلها لعبت دورا أساسيا في إيجاد حالة تناقض في البصرة تختلف عن بغداد وغيرها، لذلك رافق التظاهرات التي شهدتها المحافظة العام الماضي هجوم على اغلب مقار الأحزاب السياسية باستثناء الحزب الشيوعي، كما شمل الهجوم البعثات الدبلوماسية".

وأشار عضو تحالف سائرون، إلى أن "البصرة تعاني أيضا من محافظ يشغل موقعه بشكل غير دستوري، وقد استغله لخوض الانتخابات النيابية الأخيرة وحصل على 30 ألف صوتا، لكنه لا يزال في منصب المحافظ لأن هناك 2 ترليون مخصصة للمحافظة، وتم تشكيل لجنة للإعمار يتحكم بها (أسعد العيداني)"، محملا "المحكمة الاتحادية مسؤولية بقاءه في منصب المحافظ".

وشهدت محافظة البصرة، خلال الأيام القليلة الماضية، تظاهرات في مناطق متفرقة احتجاجا على تردي منظومة الكهرباء الوطنية، في حين تظاهر العشرات من المواطنين، صباح اليوم أمام ديوان المحافظة احتجاجا على نقص الخدمات، وأبرزها الكهرباء، إضافة إلى تفشي البطالة.