بغداد اليوم - ديالى

أكد مسؤول محلي في محافظة ديالى، الاربعاء 19 حزيران 2019، أن 70% من حنطة ناحية محررة شمال المحافظة تم رفض تسويقها بشكل مقصود.

وقال رئيس مجلس ناحية العظيم (70كم شمال بعقوبة) محمد ضيفان العبيدي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "70% من حنطة مزارعي العظيم والتي تعتبر من اجود الاصناف تم رفض استلامها من قبل (سايلو بعقوبة)، بذريعة انها غير مطابقة للمواصفات".

وأضاف العبيدي، أن "مزارعي العظيم يعانون الان من لعنة الرفض التي تحدث لأول مرة"، مؤكدا ان "ما يحدث فعل مقصود وليس له اي مبرر اخر".

وتابع العبيدي، أن "المزارعين في حيرة من امرهم في كيفية تسويق محصول الحنطة في ظل منع بيعه خارج حدود ديالى".

واشار العبيدي، الى ان "كل وعود وزارة التجارة بحل مشكلة المختبر في سايلو بعقوبة لم تأتي اي ثمار وبقي الحال عما عليه والمزارع هو من يدفع الثمن مؤكدا بان الخسائر كبير جدا بسبب اضطرار الكثير منهم بيعه بأثمان بخسة الى التجار لتسديد ديونهم".

وتطلق على العظيم تسمية (سلة الخبز)، في ديالى بسبب غزارة انتاجها من محصول الحنطة سنويا والذي يصل الى 50 الف طن. 

و اعلنت اللجنة الزراعية في مجلس ديالى، أيار الماضي، عن احصائية جديدة تخص حرائق مزارع الحنطة داخل المحافظة.

وقال رئيس اللجنة حقي الجبوري، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "اجمالي حرائق مزارع الحنطة في ديالى تجاوز حاجز الـ70 حريق خلال الاسابيع الماضية ملتهما حقول تزيد عن 2500 دونم وفق الاحصائيات المتوفرة لدينا".

واضاف الجبوري، ان "موسم حصاد الحنطة شارف على نهايته واغلب الحرائق التي سجلت مؤخرا في حقول محصودة التي هي الاخرى لم تنجو من التخريب المتعمد من خلال افتعال الحرائق ".

ودعا الجبوري، الى "ضرورة تعويض اصحاب الحقول المتضررة من الحرائق بعد اكمال التحقيقات الامنية لكشف الجناة".

وحذرت اللجنة الزراعية في مجلس ديالى، الخميس الماضي، من مسلسل ثانٍ للحرائق في المحافظة "أشد قسوة" مما تعرضت له حقول الحنطة خلال الأسابيع الماضية.

وشهدت الأيام والأسابيع القليلة الماضية، اندلاع حرائق كبيرة في حقول لزراعة الحنطة بعدة محافظات، بالتزامن مع موسم حصادها وأدت لخسائر مادية، وفي حين تبنى تنظيم داعش المسؤولية عنها، فأن أصحاب تلك الحقول ونواب في البرلمان يتهمون "جهات داخلية وخارجية" بالوقوف خلف الحرائق لضرب الاقتصاد العراقي، لكن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدى رآى أن "معظم الحرائق عرضية وبعضها وقع إثر خلافات شخصية".