جنرال كندي: داعش ما يزال يشكل تهديداً.. والعراقيون لن يصبروا طويلاً على حكومتهم
سياسة | 11-06-2019, 06:54 |
بغداد اليوم - متابعة
أكد القائد السابق للقوات الكندية في العراق، الجنرال كولن كيفر، الثلاثاء (11 حزيران 2019)، أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً على العراق، فيما أشار الى أن العراقيين لن يصبروا طويلا على سوء الخدمات التي تقدمها حكومتهم بحسبه.
ونقل موقع "غلوبال نيوز" الكندي، عن كيفر قوله، إن "تنظيم داعش في العراق أو في سوريا قد تمّ الحاق الهزيمة به وانتهت دولة خلافته المزعومة التي ينادي بها، ولم تعد لهم أي قطعة أرض يسيطرون عليها، ولكنهم كمسلحين ما يزالون موجودين ومتوارين في مخابئ لهم"، مبيناً أن "هؤلاء المسلحين يسعون لتوسيع نفوذهم لأضعاف حكومات العراق ودول أخرى".
وأشار، كيفر، الى "نمو فكر داعش في مناطق المحيط الهادي في اندنوسيا"، قائلا: " إنهم "ليسوا من الأفراد الذين فروا من العراق".
وأكد قائلاً: إن "هذه الايديولوجية تتلقى تجاوباً من قبل اشخاص معينين ولاسباب معينة، لاسيما وانهم ينغمسون بها ويستخدموها كوسيلة للدفع باجندتهم وتنفيذهم للأفعال الارهابية التي يقومون بها، ففكر داعش لم ينته بأي شكل من الأشكال، وما يزال الطريق طويلاً عن الحاق الهزيمة الكاملة بالتنظيمات المتطرّفة في العالم".
وبين الموقع، أن الحكومة العراقية كانت قد تعرضت لانتقادات لفشلها بتوفير خدمات أساسية لمواطنيها مثل الماء الصالح للشرب وكهرباء، وعدم اتخاذ أي اجراء للحد من الفساد المستشري والانتهاكات ضد أقليات عرقية معينة، مبينا أن هذه العوامل كانت قد اعتبرت المسببات الرئيسة لنشوء داعش في العراق عام 2014، التنظيم استغل مظالم الناس للاستحواذ على تأييدهم له والسيطرة على مناطق واسعة من الأراضي في البلد.
ولفت الجنرال كيفر، الى ان "العراق قد حقق تقدماً لمرحلة تحسن فيها الأمن بشكل كافي، بحيث بإمكان حكومته البدء بالتركيز على تحسين أدائها بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين".
ولكنه أشار الى أن "صبر العراقيين لن يدوم طويلاً"، مؤكدا بقوله: "هناك فترة زمنية متاحة لهم لتقديم خدمات في مناطق أخرى، الأمر ملقى على الحكومة العراقية بان تجمع شملها بالسلم الآن وتبدأ بالعمل لتحقيق ما وعدت به من خدمات، كما كانت قد وعدت بالحاق الهزيمة بداعش في عام 2014".
ومضى بقوله: "هذا الصيف سيكون بمثابة اختبار لهم.. كيف سيكون موقف حكومة العراق ازاء الاحتجاجات إذا تكررت مرة أخرى؟ " وتضم قوات الرد السريع الكندية 850 جندياً منتشرين عبر المنطقة في الشرق الأوسط وتشتمل في العراق على مدربين عسكريين ومنتسبي قوات خاصة وكادر طبي ، ولديها مدربون في الأردن ولبنان وطواقم طائرات نقل في الكويت .
وحول مدة بقاء القوات الكندية في العراق، قال كيفر، إنه "ليس لديه فكرة كيف سيكون عليه دور كندا في مستقبلاً ، ولكنه يتوقع بان "العراق سيطلب استمرار بقاء الدعم الدولي له على مدى المستقبل المنظور" .
وأضاف الجنرال قائلاً: "من المسلم به القول بأنه ستكون هناك مطالب مستمرة للمساعدة في العراق وحتى في مناطق لم نفكر فيها بعد".
وفي رده على استفسار عن موعد مغادرة القوات الكندية العراق ، قال الجنرال: "لا أعرف متى سنغادر العراق، كل ما أعرفه هو ان الحكومة العراقية طلبت منا المساعدة ونحن لبينا هذا الطلب".