بغداد اليوم- بغداد

علقت لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب، الثلاثاء (28 أيار 2019)، على قرار اسرائيل بإزالة العراق من قائمة الدول التي يحظر القانون التعامل معها تجاريًا.

وقال عضو اللجنة النائب حامد الموسوي، لـ(بغداد اليوم)، ان "هذا القرار غير معني به العراق لا الحكومة والشعب، فهذا قرار خاص بهم، والعراق ملتزم بعد التعاون والتعامل مع الكيان الصهيوني بكافة المجالات".

وبين الموسوي ان "هذا القرار، قد يكون رسالة إسرائيلية، هدفها جس النبض، لكن على الكيان الصهيوني ان يعرف ان رسالته مرفوضة وهي لا تعني له شيء، فلا تعامل مع اسرائيل باي مجال مهما كان".

وكانت صحيفة ”معاريف“ العبرية قد أفادت، بأن حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية صادقت بشكل رسمي على قرار يتيح إزالة العراق من قائمة الدول التي يحظر القانون التعامل معها تجاريًا.

وبحسب تقرير الصحيفة، الذي نشر مساء الإثنين 27 ايار 2019، فإن موشي كحلون وزير المالية وقع على القرار الذي يستثني العراق من الدول التي يحظر التعامل التجاري معها، حيث إن القانون الذي يحدد الدول المعادية ويحظر التعاون التجاري معها هو قانون قديم يعود لعام 1939 إبان حقبة الانتداب البريطاني، تبنته الحكومات الإسرائيلية المتتالية بعد ذلك وحتى اليوم.

ومن بين الدول التي يحظر القانون، الذي تقره إسرائيل حتى اليوم، التعاون التجاري معها، إيران وسوريا ولبنان واليمن، وكان العراق من بين هذه الدول.

ورغم أن العراق كان من بين هذه الدول، إلا أن منتجات إسرائيلية كانت تصله من وراء الكواليس، بينها منتجات طبية وزراعية بحسب الصحيفة، كانت تصدّر للعراق عبر الأردن وقبرص، أي بشكل غير مباشر، لكن أصبح بالإمكان اليوم التعامل بشكل مباشر وهو ما يشكل صدمة بحسبها للجهات العراقية.

وبينت الصحيفة أن هناك توصيفات متباينة بشأن الدول التي تعتبر معادية لإسرائيل من وزارة إلى وزارة، لكن في مجالات محددة فقط، حيث يمكن أن تسمح وزارة الدفاع بتصدير منتجات استخبارية وأمنية وفي مجال التكنولوجيا الفائقة إلى دول محددة، بينما تعارض الأمر وزارات إسرائيلية أخرى.

ونوهت إلى أن رجال أعمال إسرائيليين طالما أبرموا صفقات تجارية مع إقليم كردستان، كما زار إسرائيليون من أصول كردية العراق كثيرًا، على الرغم من الحظر المستمر منذ عقود طويلة.

وفي السنوات الأخيرة، أفادت العديد من التقارير بأن إسرائيل كانت تشتري النفط من إقليم كردستان عبر ناقلات تركية، وتقول الصحيفة إن لدى جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة” الموساد“علاقات وثيقة مع قادة أكراد في العراق.