بغداد اليوم _ بغداد

دعت ولاء السعبري النائب عن تحالف سائرون، اليوم الاثنين، الرئاسات الثلاث إلى "ضرورة" التنبه لمخاطر سعي جهات لتأجيج الصراع الإيراني الأميركي على الأراضي العراقية، ومتابعة هذه التحركات بـ"يقظة وحذر".

وقالت السعبري في بيان: "على الرغم ِ من إعلان المؤسسات العراقية المختلفة ، ( سواء التشريعية منها والتنفيذية ) ، موقفها من الصراع بين الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الاسلامية في ايران ؛ بعدم الوقوف الى جانبِ طرفٍ دون آخر، الاّ أن هناك من يسعى الى تأجيج ذلك الصراع ، للولوجِ  الى حربٍ تحرق الحرثَ والنسل"، مبينة أن ذلك يأتي "ارضاءً لمصالحَ خاصة،  دون النظر لمصالح الشعب العراقي".

وأضافت، أن "تنبيه السيد مقتدى الصدر ليلة أمس عبر تغريدته التي بدأها ( لا للحرب )، جاء ادراكاً وانطلاقاً من الرؤيةِ الوطنيةِ الاصلاحية لمصلحة البلاد، وذلك لخطورة ِ مايجري من الدفع ِ بإتجاه ِ التصعيد غير المحسوب ووجوب السعي لايقاف ِتلك التحركات التي تدفع بالبلاد الى مالايُحمد عقباه" داعية كافة المؤسسات الرسمية "ابتداءً من مجلس النواب، والحكومة العراقية، ورئاسة الجمهورية إلى ضرورة ِ التنبّه لتلكَ المخاطر، ومتابعة تلك التحركات بيقظة ٍ وحذر" . 

وطالبت النائب عن تحالف سائرون، الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بـ"التحديد باتباع سياسة النأي بالنفس الايجابي الفاعل؛ والتي تسهم بإشاعةِ مفهوم السلم والامن الاقليمي والدولي، وتحصين العراق من التدخل بشؤونه الداخلية، وتجنيبهِ الدخول بمحاور تبررّ  التدخل بشؤون الدول الأخرى"، مشددة على أن ذلك "بغية عدم الوقوع في مستنقع الخطيئة الذي دفع العراق الى حروبٍ واقتتالٍ مرير بسبب السياسات الخاطئة للحاكمين عبر عقود ٍ من السنين، والتي لازال الشعب يأنّ  وبمرارة من تبعاتها ونتائجها".

وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية، قد طالبت، الإثنين، 20 أيار، 2019، رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، باستدعاء السفير الايراني في بغداد ايرج مسجدي، والقائم باعمال السفارة الاميركية جوي هود بشكل عاجل وذلك للنظر بالتطورات الاخيرة وازدياد حدة الصراع الايراني - الاميركي واحتمالية تأثيره على امن العراق.

وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق قد أعلنت، الاثنين 20 ايار 2019 ، سقوط صاروخ "كاتيوشا" على المنطقة الخضراء وسط بغداد فيما اتهم مسؤولون اميركيون ايران بتدبير الهجوم لمهاجمة السفارة الاميركية.

وأكدت الخارجية الأميركية أن الصاروخ سقط قرب السفارة الأميركية، وأن واشنطن تتواصل مع المسؤولين العراقيين، فيما توعدت بأن "في حال ثبت أن إيران وراء الهجوم فسترد بقوة".