آخر الأخبار
مقتل شخص في منطقة حي الحسن العسكري بميسان لم يشهدها منذ 14 عامًا.. العراق تحت وطأة موجة برد قاسية ترافقها أمطار وثلوج المشهداني: ندعم الخارجية في مواجهة أي تدخل خارجي يمس بقراراتها السيادية السوداني: العراق يجب أن يكون دوماً في المقدمة ألسنة النيران تلتهم مدرسة للنازحين العرب في السليمانية (صور)

الكشف عن خارطة ومستويات انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق بالساعات الماضية

أمن | 16-05-2019, 02:04 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر عراقي مطلع ، الخميس 16 ايار 2019، عن خارطة ومستويات انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق التي جاءت باعقاب رفع التحالف حالة التأهب الى الدرجة القصوى .
وقال المصدر في حديث لـ ( بغداد اليوم ) ان " الجانب العراقي اجرى اتصالات في الساعات الماضية مع الدول المشاركة بمهام تدريبية في قوات التحالف الدولي بالعراق وتم تحديد الموقف على ضوئها وعلى ضوء ما حصل بالفعل من انسحابات".
واضاف ان " الجانب الاميركي سحب اغلب مدربيه من القواعد العراقية خارج اقليم كردستان ووصل حجم المنسحبين ببعض المواقع الى 75% ".
وتابع ان " الجانب البريطاني أصدر اوامر بتقليل عملية التنقل والتحرك ولم يتم سحب اي من مدربيه في القواعد العراقية".
واشار الى ان " الجانب الهولندي لم يسحب بدوره اياً من مدربيه ونفى ما تحدثت به وسائل اعلام بهذا الصدد ، فيما قررت المانيا سحب مدربيها من معسكر التاجي شمال بغداد بالكامل خوفاً من الاستهداف بحسبها".

واشار الى ان "البعثة التدريبية الفرنسية في العراق والمتكونة من 300 عنصر اشارت هي الاخرى الى عدم وجود اية خطط لسحب كل او جزء من عناصرها في العراق".

واعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الثلاثاء 14 ايار 2019، رفّع حالة التأهب بسبب تهديدات وشيكة محتملة للقوات الأمريكية الموجودة في العراق من قبل إيران.
وذكر بيان للقيادة، أنها «بالتنسيق مع عملية العزم الثابت رفعت مستوى تمركز جميع القوات المشاركة في العمليات في العراق وسوريا»، مبيناً أن «العملية في درجة عالية من التأهب، ونحن نواصل عن كثب مراقبة التهديدات الموثوقة للقوات الأمريكية في العراق».
وعبّر الجيش الأمريكي مجدداً عن مخاوفه حيال تهديدات وشيكة للقوات الأمريكية في العراق، مبينا أنها أصبحت الآن في حالة تأهب قصوى.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية «سينتكوم»، المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، النقيب بيل أوربان، في تصريحات صحافية، إن «القوات الأمريكية في العراق باتت الآن في درجة عالية من التأهب، بينما نستمر في مراقبة تهديدات مؤكدة، قد تكون وشيكة بالنسبة للقوات الأمريكية في العراق»، وفق ما نقلته «رويترز».

وبعد التحذير الذي أطلقته السفارة الأمريكية في بغداد (في 12 أيار)، لرعاياها ، ومطالبتها إياهم بـ«اليقظة» والاطلاع على معلومات إضافية على موقع السفارة لخدمة المواطنين الأمريكيين في العراق. طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء 5 ايار 2019، موظفيها «غير الأساسيين» في سفارتها لدى بغداد وقنصليتها في أربيل بمغادرة العراق.
وأكدت الخارجية الأمريكية في بيانٍ نُشر على موقعها الرسمي، أن «لدى الحكومة الأمريكية قدرة محدودة على توفير خدمات الطوارئ للمواطنين الأمريكيين في العراق»، معلنةً في الوقت عيّنه «تعليق إصدار التأشيرات العادية للعراقيين مؤقتاً». على حدّ البيان.
وشملت إجراءات السفارة، «مغادرة العراق عن طريق النقل التجاري في أقرب وقت ممكن»، بالإضافة إلى «تجنب المنشآت الأمريكية داخل العراق»، و«مراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات»، فضلاً عن «مراجعة خطط الأمن الشخصي» و«البقاء على علمٍ بالمحيط».
وعزت السفارة الأمريكية في بغداد، سبب دعوة وزارة الخارجية الأمريكية موظفيها «غير الاساسيين» لمغادرة العراق، الى التعرض لتهديدات متزايدة، مبينة أن وزير الخارجية الأمريكي قد اطلع الحكومة العراقية على تلك التهديدات خلال زيارته الأخيرة.
وقال الناطق الرسمي باسم السفارة الأمريكية لدى بغداد، في بيان، إنه «بالنظر إلى سلسلة التهديدات المتزايدة التي نشهدها في العراق والتي أطلعنا الحكومة العراقية عليها خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي بتأريخ 7 أيار/مايو ومن خلال اتصالات لاحقة، قرر وزير الخارجية الأمريكي شمول البعثة في العراق بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية الأمريكية في أربيل».
وأوضحت السفارة أنها «تقوم بمراجعة وتقييم سلامة وأمن وعمليات منشآتها حول العالم وبشكل منتظم، وقررت أن الأمر بالمغادرة الملزمة يعد مناسبا في ضوء الظروف الأمنية الحالية»، مؤكدة «لا نتخذ هذه القرارات بإستخفاف».
واشار الناطق باسم السفارة الأمريكية، إلى أن «سلامة الموظفين الحكوميين الأمريكيين والمواطنين الأمريكيين من الأولويات القصوى لوزارة الخارجية الأمريكية»، مشددا «نحن واثقون من عزم الأجهزة الأمنية العراقية على حمايتنا، لكن يبقى هذا التهديد خطيرا ونود التخفيف من خطر التعرض للأذى».
وختم بيانه بالقول: «نبقى ملتزمين بالشراكة مع العراقيين تعزيزا لمصالحنا المشتركة».