عضو بالفتح: واشنطن استشعرت الخطر المحدق بموظفيها.. وهذا ما يخيفها
سياسة | 15-05-2019, 05:43 |
بغداد اليوم- بغداد
علق النائب عن تحالف الفتح، محمد البلداوي، الأربعاء، (15 أيار 2019)، على دعوة وزارة الخارجية الأمريكية موظفيها "غير الضروريين" المتواجدين في العراق، الى مغادرته.
وقال البلداوي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "أغلب الدول عندما تشعر بالخطر سواء من قريب أو بعيد، او بتهديدات أمنية تحدق برعاياها، تقوم بتحذيرهم"، مرجحاً أن القرار "جاء بعد التفجيرات التي حدثت في الامارات واستهداف منشآت النفط السعودية".
وبين، أن "امريكا استشعرت بالخطر الذي يهدد رعاياها، بعد التصعيدات الأخيرة، رغم ان العراق بوضع مستقر ولدى الاطراف العراقية رؤية بأن تكون بعيدة عن الصراعات التي تدور في المنطقة".
ولفت الى أن "أمريكا تخشى على رعاياها، من الاستهداف المباشر، أو غير المباشر، من خلال أطراف تتعاون مع إيران".
ورأى، أن "السياسة الامريكية غير واضحة"، مبينا أنها "تارة تدفع بقواتها وامكانياتها بالمنطقة، وتارة أخرى تصرح بانها لا تريد الحرب".
وطالبت وزارة الخارجية الامريكية، الأربعاء (15 أيار 2019) موظفيها "غير الضروريين" المتواجدين في العراق، بمغادرته، وذلك بعد ساعات من اعلان التحالف الدولي رفع حالة التأهب في العراق الى الدرجة القصوى.
ونقلت وسائل اعلام دولية، عن الخارجية الامريكية، أنها "تدعو الموظفين الاميركان غير الأساسيين في العراق، إلى مغادرته".
وعقب ذلك، أصدرت السفارة الامريكية في بغداد، توضيحا حول طبيعة قرار واشنطن سحب الموظفين غير الأساسيين من العراق.
وذكرت السفارة في بيان لها، أن "وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت أمراً بسحب موظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين من العراق، سواء العاملين في السفارة الأمريكية في بغداد أو في القنصلية الأمريكية في أربيل".
وأضافت: "كما وسيتم تعليق الخدمات الاعتيادية لإصدار التأشيرة مؤقتاً في بغداد واربيل"، مبينة أن "لدى الحكومة الأمريكية قدرة محدودة على توفير خدمات الطوارئ للمواطنين الأمريكيين في العراق".
واشارت الى انه "يمكن الحصول على معلومات إضافية على موقع السفارة الأمريكية في قسم خدمات مواطني الولايات المتحدة".
وبدورها، كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن الهدف من دعوة وزارة الخارجية الأمريكية موظفيها "غير الضروريين" المتواجدين في العراق، الى مغادرته.
وقال عضو اللجنة علي الغانمي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "هذه الدعوات تأتي في اطار الحرب النفسية، فأمريكا تريد ان تصعد الموقف مع ايران من خلال التصريحات الاعلامية".
وبين الغانمي، أن "الولايات المتحدة الأمريكية، تريد ان تشير وتبين من هذه الدعوات، على ان العراق سوف يتدخل إذا كانت هناك حرب بين إيران وامريكا، وهذا الشيء غير حقيقي، ولن يحصل".