بغداد اليوم _ بغداد

أكد ائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي، الأربعاء، خلو العراق من الميليشيات، رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي حمل إيران مسؤولية أي هجوم يطال مصالح بلاده في العراق عبر "طرف ثالث بالوكالة".

وقال النائب عن الائتلاف علي الغانمي في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "توصيف المليشيات توصيف خاطئ، فالميليشيا قوة خارجة سيطرة الدولة، ولا توجد في العراق ميلشيا خارجة سيطرة الدولة".

وأضاف الغانمي، أن "ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يقصد بالمليشيات فصائل المقاومة والقوات المندمجة في هيأة الحشد الشعبي"، مبيناً أن "هذه القوات مرتبطة بالقيادة العامة للقوات المسلحة، ومنظمة بقانون صوت عليه مجلس النواب".

وأشار القيادي بدولة القانون، إلى أن "العراق أولى بمحاربة القوات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة والقضاء عليها إن وجدت"، مؤكداً أن "كلام بومبيو حجج واهية لأمريكا من اجل التدخل بإيران، واستخدام أراضي العراق للعدوان على إيران أو أي دولة أخرى".

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد وجه الأربعاء (8 أيار 2019) رسالة شديدة اللهجة لإيران حذرها فيها من تحريك جهات في العراق والمنطقة لاستهداف المصالح الأميركية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن بومبيو قوله، إن "إيران وضعت خططا لاستهداف القوات الأميركية في العراق وسوريا واليمن عبر جماعات مسلحة موالية لها"، محملاً القيادة الإيرانية "المسؤولية المباشرة إذا قام بهذه الاعتداءات طرف ثالث بالوكالة سواء كانت مليشيات عراقية أو حزب الله".

وتحدث بومبيو عما سماها "إجراءات تصعيدية من قبل إيران" مؤكداً أن "واشنطن ستحاسبها على أي اعتداءات على المصالح الأميركية في المنطقة".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في وقت سابق، أن "المليشيات المدعومة َمن إيران قد تستهدف القوات الأميركية في العراق، كما أن الحرس الثوري يمكن أن يشن غارات مباشرة على السفن أو الدبلوماسيين الأمريكيين، وقد تلجأ طهران أيضاً إلى محاولات اغتيال أو عمليات تفجير في الغرب".

وكشف وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، اليوم الاربعاء (8 أيار 2019) عن السر الكامل وراء زيارته المفاجئة الى بغداد.

وقال بومبيو للصحافيين الذين رافقوه في رحلته عقب مغادرته بغداد "لقد تحدّثنا مع (رئيسي الجمهورية برهم صالح والوزراء عادل عبد المهدي) عن أهميّة أن يضمن العراق قدرته على توفير الحماية المناسبة للأمريكيين في بلدهم"، مشيراً إلى أنّ "المسؤولين العراقيين أظهروا لي أنّهم يدركون أن هذه مسؤوليتهم".

وأضاف أنّه قام بهذه الزيارة إلى العراق بسبب إيران التي "تصعّد نشاطها" على الرغم من رفضه مناقشة المعلومات الاستخبارية بالتفصيل.

وقال بومبيو: "أردنا أن نطلعهم على سيل التهديدات المتزايد الذي رأيناه وإعطاءهم خلفية أكثر قليلاً حول ذلك حتى يتمكّنوا من تأكيد أن يقوموا بكل ما بوسعهم لتأمين الحماية لفريقنا".

وجاءت الزيارة بعد يومين على تحذير الولايات المتحدة إيران من أنّها ستردّ بـ"قوة شديدة" على أي هجوم، واعتبارها أن إرسال حاملة الطائرات "يو أس أس أبراهام لينكولن" للشرق الاوسط يعني بعث "رسالة واضحة لا لبس فيها" الى طهران.