بغداد اليوم- خاص

أعلنت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، عزمها فتح تحقيق بشأن معلومات تحدثت عن لقاء شخصيات سنية بمسؤولين إسرائيليين.

وقال عضو اللجنة عباس صروط، لـ"بغداد اليوم"، ان "الجهات السنية، ليس جميعها مع النظام السياسي الحالي، فهناك قيادات سياسية خارج العراق، وحتى شيعية"، مبينا ان "لقاء بعض هذه الجهات بمسؤولين إسرائيليين لتنفيذ مشاريع في العراق، أمر متوقع".

وأضاف صروط ان "لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، من واجبتها التقصي عن هذه الأمور، وسيكون لنا تحقيق بهذه المعلومات، خلال الايام المقبلة".

وكان هيبت الحلبوسي، النائب عن تحالف المحور الوطني، طالب الأحد، 05 أيار، 2019، الادعاء العام باستدعاء السياسي العراقي عزت الشابندر للتحقيق معه بشان تصريحاته عن وجود مشروع اسرائيلي في المدن السنية سينطلق بعد شهر رمضان وفقاً لما ذكره خلال مقابلة مع الدكتور نبيل جاسم في برنامج وجهة نظر الذي تبثه قناة دجلة الفضائية.

وقال الحلبوسي في حديث خص به (بغداد اليوم) إن، "الحديث الذي صدر من الشابندر بشأن تنفيذ اسرائيل مشروعاً استخبارياً في المدن السنية امر مؤسف ومخجل بحق شخصيته".

وأضاف، أن "الشابندر مسائل أمام القضاء نتيجة الاتهامات التي اطلقها بشأن المدن السنية"، لافتاً الى أن، "بعض القوى ستعمل على رفع دعاوى قضائية بحق الشابندر".

وأكد النائب عن الانبار "عدم السماح لاية شخصية سواء كان الشابندر او غيره بالطعن بوطنية السنة او الشيعة".

وكان السياسي العراقي عزت الشابندر قال، السبت (4 أيار 2019)، إن إسرائيل ستطلق مشروعاً بعد رمضان يمهد لمطالبة المدن السنية بالكونفدرالية والتي تعني الانفصال عن العراق.

واوضح الشابندر خلال برنامج "وجهة نظر" مع الدكتور نبيل جاسم والذي تبثه قناة دجلة ان " لديه معلومات عن قيام شخصيات سياسية سنية بلقاء مسؤولين اسرائيليين كبار في اوروبا، حول مخطط يقضي بعزل العراق عن سوريا ولبنان برياً، ينص على اثارة نبرة عودة داعش ومظلومية السنة في المناطق الغربية وإطلاق سراح المختطفين والمسجونين واعادة النازحين وهي مطالب واقعية وحقيقية"، مبيناً ان "المطالب معقولة ولكن الغاية اسرائيلية لفصل العراق عن سوريا".

ولفت إلى أن "اميركا ستتحرك في إطار هذا المشروع لتدريب 10 آلاف سني تدريباً وسلاحاً واموالاً وستتم اعادة الاعمار في المدن السنية بتمويل خارجي، والمطالبة بإطلاق سراح المختطفين ستعلو نبرتها من قبل ذويهم".

ونبه إلى أن "المشروع الاسرائيلي ينص على فرض مطالب تعجيزية على الحكومة، ليبزغ توجه جديد في المناطق الغربية للمطالبة بالكونفدرالية وليس الاقليم، ما يعني انفصالاً شبه تام عن العراق وبعد شهر رمضان سيولد هذا المشروع".