بغداد اليوم- متابعة

يواصل الحراك الشعبي في الجزائر، لفت الأنظار على المستويين المحلي والعالمي، عبر المسيرات الشعبية الضخمة التي تجتاح البلاد نهاية كل أسبوع منذ يوم 22 شباط الماضي، للمطالبة برحيل النظام الحاكم في البلاد ورموزه.

واتسعت رقعة التفاعل مع الحراك الشعبي الجزائري لتمتد إلى نجوم الكرة العالميين، على غرار النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان ذي الأصول الجزائرية والمدير الفني للميرينغي، لكن المفاجأة أتت من نجم ريال مدريد، المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة المنحدر أيضاً من أصول جزائرية، الذي تفاعل بشكل مثير مع العبارة الجزائرية الشهيرة "يتنحّاو قاع" وتعني (سيرحلون جميعاً) في إشارة إلى رموز النظام الحاكم في البلاد، وهو الشعار الذي واكب الحراك الشعبي منذ انطلاقه.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر تسجيلاً مصوراً، لأحد أصدقاء بنزيمة وهو نفسه الذي ظهر في الفيديو الأخير مع زين الدين، وهو يردد الشعار الشهير في المسيرات الشعبية.

وظهر نفس الشخص في فيديو جديد رفقة لاعب الريال وهو يقول: "مرحباً بكريم.. الرقم 9"، مضيفاً: "كلّنا في الوحل كلّنا... قلنا سيرحلون جميعاً يعني سيرحلون"، قبل أن يعيد بنزيمة ما قاله صديقه ويتفاعل معه وهو يبتسم ويضحك.

وكان النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان قد وجد نفسه في قلب الحراك الشعبي، إذ تفاعل معه بطريقة خاصة، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي تسجيلاً لأحد أصدقاء زيدان الجزائريين، يظهر فيه رفقة مدرب الملكي، وهو يردد الشعار الشهير في المسيرات الشعبية في الجزائر "يتنحّاو قاع"، وخاطب مدرب الريال قائلا: "مرحبا بزيدان الخجول، زيدان أخونا ابن منطقة القبائل"، قبل أن يردد العبارة الشهيرة "يتنحّاو قاع"، مضيفا باللغة الفرنسية "سيرحلون جميعا"، وأثار هذا المشهد فضول زيدان الذي قابل ذلك بابتسامات وضحكات، قبل أن يغادر المكان.

وبالرغم من ميلاده ونشأته في فرنسا التي عرف معها مجده الكروي قبل انتقاله للعب في ريال مدريد، ونيله الكثير من الألقاب المحلية والأوروبية معه، إلا أن بنزيمة كثيرا ما أثبت تعلقه بوطنه الأم الجزائر، من خلال تفاعله مع الأحداث البارزة التي تشهدها البلاد، خصوصا بعد أن تم إخراجه من الباب الضيق للمنتخب الفرنسي الأول قبل 3 سنوات.

وصنع بنزيمة صاحب الـ31 عاماً الحدث أكثر من مرة لدى الجماهير الجزائرية، ولعل أبرزها العام الماضي، عندما قام بتوجيه رسالة مؤثرة للجزائريين بعد سقوط طائرة حربية في ضواحي العاصمة الجزائرية خلفت مقتل 250 فرداً كانوا على متنها.