تقرير ألماني يكشف تفاصيل جديدة بشأن عقد سيمنز: لن يبدأ هذا الصيف
سياسة | 1-05-2019, 09:41 |
بغداد اليوم- بغداد
سلط تقرير ألماني ، الأربعاء، الضوء على الاتفاق بين العراق وشركة سيمنز للمشاريع الصناعية، ومشاريع الطاقة، فيما تحدثت عن موعد البدء بالعمل، ووقت وصول المعدات الألمانية.
وقالت محطة "دويتشه فيله" في تقرير لها، إن "الصفقة تمثل إنقاذا لقطاع محطات الطاقة المتأزم في سيمنز، الذي يمر بصعوبات بسبب القدرات الإنتاجية الفائضة لتوربينات الغاز والتوجه نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة".
ونقلت المحطة عن مصدر في العاصمة الألمانية، أن "من المنتظر أن تصل، من برلين، المعدات التكنولوجية الخاصة بمعدات المشروع في العراق حيث سيقام هناك مركز لتوربينات الغاز".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "المؤكد هو أن جنرال الكتريك وسيمنز تحتاج كل منهما لمثل هذه المشروعات الضخمة، التي تدر أموالا تتوقف عليها أيضا آلاف من فرص العمل بالشركتين".
محطات كهرباء وأشياء أخرى
وتابعت: "على المدى الأطول، تشمل خارطة الطريق الموقعة بين كيزر ووزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب إمكانية بناء قدرة توليد جديدة وتطوير محطات كهرباء قائمة وتوسيع شبكات نقل الكهرباء".
وقال كيزر في بيان الشركة: "نحن ملتزمون أيضا بدعم العراق في ترتيب تمويل المشروعات وخلق وظائف جذابة وفرص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة".
وأوضحت سيمنز أنها "وقعت بالفعل ثلاثة عقود بقيمة إجمالية 700 مليون دولار. ويشمل المشروع بناء محطة طاقة تعمل بالغاز لتوليد طاقة كهربائية بمقدار 500 ميجاواط في مدينة الزبيدية".
وقال مصدر للمحطة الالمانية، إن "المشروع يشمل أيضا منح عقود لتحديث 40 قطعة من توربينات الغاز بأنظمة تبريد، وتركيب 13 محطة كهرباء فرعية بطاقة 132 كيلوفولت و34 محولاً".
وأضاف المتحدث، أن "من المنتظر أن يتم البدء في إجراءات البناء في موعد أقصاه صيف العام المقبل".
ألمانيا واستقرار العراق
وأكملت المحطة في تقريرها، أن "التفاوض كان يُجرى حول تفاصيل الاتفاق حتى اللحظات الأخيرة قبل المحادثات بين رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين. وفي إطار الاتفاق، تتعهد سيمنس ببناء عيادة طبية والتبرع ببرمجيات قيمتها 60 مليون دولار للجامعات العراقية وتقديم التدريب لألف عراقي".
وقدمت الحكومة الألمانية للعراق حتى الآن قروضا بـ 1.7 مليار يورو. غير أن المستشارة ميركل لديها تحفظات من الناحية الأمنية، وتعتقد أن "خطر تنظيم داعش لم تتم إزالته بعد".
وقالت ميركل، الثلاثاء (30 نيسان 2019)، إن "لا أحدا يفترض اختفاء تنظيم "داعش" عقب الهزيمة العسكرية له في العراق وسوريا".
وأضافت، أن "الفيديو (الذي ظهر فيه زعيم التنظيم) يبين صحة هذا التقييم. ومن بين أهداف المساعدة الألمانية للعراق، هو خلق آفاق لعودة اللاجئين العراقيين في ألمانيا إلى بلدهم. فقد هرب هؤلاء خصوصا بعد تمدد داعش فيها عام 2014".