بغداد اليوم - متابعة

تترقب الجماهير لقاء برشلونة وليفربول فيما تبقى من الموسم الحالي الذي شارف على النهاية، بل ربما تكون المواجهة الأهم طوال الموسم، وذلك يعود إلى قوة الفريقين والنتائج المبهرة التي يحققانها طوال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى كوكبة النجوم التي ستكون حاضرة في الملعب، والأهم من هذا كله أنها ستلعب ضمن منافسات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

سيقام لقاء الذهاب بين برشلونة وليفربول على ملعب الكامب نو يوم الأربعاء القادم، في حين سيلعب لقاء العودة يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل على ملعب أنفيلد رود، وهناك توقعات أن نشهد صدام ملحمي على الصعيد الهجومي.

بكل تأكيد، هذه ليست المرة الأولى التي يتقابل فيها برشلونة وليفربول، فقد تواجها في 8 مناسبات في بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وكانت الغلبة للفريق الإنجليزي الذي انتصر 3 مرات، وخسر مرتين، وتعادل في 3 مناسبات.

آخر مرة تواجه فيها الفريقين كانت في موسم 2006-2007 في ثمن نهائي دوري الأبطال، أقيم لقاء الذهاب على ملعب "الكامب نو" كما سيحدث في المواجهة المقبلة أيضاً، وحقق حينها ليفربول فوزاً ثميناً بهدفين مقابل هدف.

في تلك المباراة، كان يغيب صامويل إيتو عن صفوف برشلونة بسبب الإصابة، ولعب بدلاً منه سافيولا إلى جانب ليونيل ميسي ورونالدينيو في خط الهجوم، وكان البرسا الفريق الأخطر طوال الشوط الأول، وأضاع العديد من الفرص السانحة للتسجيل.

برشلونة هو من تقدم أولاً بهدف من البرتغالي ديكو بعد مرور 15 دقيقة فقط، لكن المباراة انقلبت رأساً على عقب بعد تسجيل ليفربول هدف التعادل مع نهاية الشوط الأول بأقدام كريغ بيلامي، ثم أحرز يون آرنه ريسه الهدف الثاني للريدز عند الدقيقة 74، لتبدأ بداية نهاية حقبة فرانك ريكارد.

البرسا كان مؤمناً بقدرته على صناعة ريمونتادا في لقاء العودة الذي أقيم على ملعب أنفيلد رود، بحكم فارق الجودة الذي يلعب بصحاله، حيث كانت تشكيلته أقوى على الورق بحكم امتلاكه لاعبين مثل رونالدينيو وليونيل ميسي وديكو وكارليس بويول وتشافي وغيرهم الكثير، بينما كان تشابي ألونسو وستيفن جيرارد هما ابرز لاعبان في صفوف ليفربول.

ونجح برشلونة بالفعل في الفوز بلقاء الإياب، لكن انتصاره الذي جاء بهدف نظيف أحرزه إيدور جوديونسون لم يسعفه للتأهل إلى ربع النهائي، وودع الفريق البطولة من باب الخلفي، وكان ذلك واحد من أسوأ المواسم للفريق الكاتالوني خلال القرن الجديد، بينما واصل ليفربول مشواره في البطولة وهزم أيندهوفن وتشيلسي في ربع ونصف النهائي، لكنه خسر من ميلان كاكا في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف.