مصدر يكشف عن تدخل نواب للأفراج عن 4 عناصر اشتركوا بتهريب ’’غازي الشيخ’’ من سجن البصرة
محليات | 22-04-2019, 04:01 |
بغداد اليوم- البصرة
كشف مصدر أمني في محافظة البصرة، الاثنين (22 نيسان 2019)، عن تدخلات لنواب تابعين لكتلة سياسية متنفذة، بمجريات التحقيق بقضية هروب "غازي البزوني" الذي فر من سجن البصرة المركزي بتاريخ 18 اذار 2019 والقي القبض عليه بعد اسبوع واحد من هروبه.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن "السجين الملقب بالشيخ اعترف بدفعه مبالغ مالية طائلة لعدد من المنتسبين والضباط، في سبيل تهريبه"، مبينا أن "التحقيقات الاولية كشفت عن تواطؤ 4 اشخاص بعملية تهريبه".
واضاف، أن "المحاولات مستمرة من قبل اعضاء في مجلس النواب من أجل الافراج عن هؤلاء بعد ان تم القبض عليهم وتسوية القضية".
وتمكنت خلية الصقور الاستخبارية، الإثنين، 25 آذار، 2019، من القبض على الهارب "غازي زهمود البزوني"، الملقب بـ"الشيخ"، بعد فراره من سجن البصرة بتاريخ 18 اذار 2019، خلال محاولته الهروب الى ايران عبر قضاء الفاو.
وكشفت اللجنة الامنية بمجلس محافظة البصرة في اليوم ذاته تفاصيل اضافية عن عملية الاطاحة بالبزوني.
وقال عضو اللجنة محمد المنصوري في حديث لـ (بغداد اليوم) إن "السجين متهم بقضايا ارهابية وليس جنائية فقط وتم القبض عليه بعد تظافر جهود جميع الاجهزة الأمنية".
واضاف المنصوري، أن "عملية القبض تمت في قضاء الفاو بعد محاولته الخروج من العراق بجواز مزور الى دولة مجاورة".
ويحاذي قضاء الفاو الواقع اقصى جنوب البصرة منطقة (الگصبة ) الايرانية التابعة للأحواز والتي تعرف بالوقت الحالي بمحافظة خوزستان.
وكان مصدر اخر كشف، السبت 23 اذار 2019، تفاصيل سبقت عملية القبض على الشيخ بعد فراره من زنزانته بسجن البصرة المركزي.
وقال المصدر لـ (بغداد اليوم) إن "عشرين منتسبا امنيا اودعوا في سجن مديرية جرائم البصرة لأجراء التحقيق معهم على خلفية الحادثة"، مبيناً أن "كل الذين مر عليهم الهارب الذي ارتدى زي الحراس وخرج امام اعينهم زج بهم في سجن الجرائم بتهمة المشاركة في عملية تهريبه وليس هروبه".
واضاف أن "السجين الهارب يلقب بالشيخ وينتمي لتيار ديني وسياسي معروف اعلاميا وكان مدانا بقضايا اغتيال وخطف وتسليب وحكم عليه بالمؤبد زائد عامين لكن محكمة التمييز ميزت الحكم الى اعدام الامر الذي ادى الى هروبه".
وكشف المصدر عن "امتلاك السجين الهارب لجهاز هاتف ذكي مزود بالانترنت داخل السجن تواصل من خلاله مع اشخاص من خارجه فضلا عن ان بوابة الزنانة كانت مفتوحة بسبب تدخل اعضاء في مجلس النواب مارسوا ضغوط على ادارة السجن من اجل ادخال جهاز الموبايل وفتح بوابة الزنزانة على مدار الوقت والسماح له بالتجول في ساحة السجن الامر الذي مكنه من الهروب".