الدراجي ينتقد معارضي إقليم البصرة ويدعوهم إلى المطالبة بإلغاء كردستان
سياسة | 9-04-2019, 11:06 |
بغداد اليوم _ بغداد
دعا رئيس تجمع "كفى" النائب السابق رحيم الدراجي، اليوم الثلاثاء، المعترضين على تحويل محافظة البصرة الى إقليم ويعدونه "تقسيما للعراق" إلى المطالبة بإلغاء إقليم كردستان.
وقال الدراجي، لـ(بغداد اليوم)، إن "الدعوات الى اقامة الاقاليم لم يكن المقصود منها تقسيم العراق او اضعافه، بل هو موضوع اقره الدستور العراقي وصوت عليه الشعب، وما كان ليحصل في شمال العراق الا نتيجة إقرار الدستور"، مستغربا "ممن يدعي ان الأقاليم تعني التقسيم، لماذا لا يُطالب بإلغاء إقليم كردستان، لو كان الإقليم ضعفا وتقسيما للعراق".
وأضاف، أن "أهالي البصرة وبعد 15 عاما من الأداء الحكومي السيء يشعرون بالغبن والظلم ويعانون من هدر المال العام وعدم محاسبة المقصرين والسراق والفاسدين من الأحزاب الحاكمة، وصاروا يعيشون تحت مظلة الخوف من المجهول وتردي ابسط الخدمات"، مبينا أنهم "يطالبون اليوم بتحويل محافظتهم الى إقليم ليحصلوا على حياة كريمة وحقوقهم المشروعة".
وأكد، أن "إقليم البصرة سيمكن أبناء المحافظة المخلصين من دائرة القرار ليمنعوا الفساد والتخريب والسلب والنهب الذي نخر العراق بشكل عام، والبصرة بشكل خاص، ويهتموا بالصحة والتعليم وتقديم الخدمات"، متسائلا بالقول: "ما الذي جناه المواطن البصري من الحكومات المتعاقبة غير الخراب والحرمان والضياع والتخلف وغياب أبسط مقومات الحياة الكريمة التي تليق بهذا الشعب العريق وتاريخه الكبير".
ورد رئيس تجمع "كفى" على "من يدعي بأن دعوات انشاء الإقليم جاءت من الأحزاب التي خسرت بالانتخابات"، قائلا: "الانتخابات لم تكن نزيهة حتى يكون هناك خاسر فيها ورابح، بل شابها التزوير وسلب حقوق المرشحين ومصادرة أصوات الناخبين بمختلف الطرق والأدوات غير المشروعة".
وكان 20 عضوا في مجلس محافظة البصرة قد صوت، في 1 نيسان الجاري، على تحويل المحافظة الى إقليم، وتشكّيل لُجنة لمتابعة الأمر، فيما حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من مخاطر ذلك لأنه "يسهل سيطرة الفاسدين على البصرة واحتلالها من قبل الطامعين من الداخل والخارج".
وشهدت محافظة البصرة خلال الصيف الماضي تظاهرات أحرقت خلالها مقار الأحزاب ومبنى المحافظة ومقر القنصلية الإيرانية إحتجاجا على تفشي البطالة والفقر والفساد وإنعدام الخدمات، وسقط عددا من المتظاهرين بين قتيل وجريح جراء استخدام الرصاص الحي ضدهم.