داعش يهدد ديالى بأسلوب قديم جديد!
أمن | 27-03-2019, 11:07 |
بغداد اليوم _ ديالى
عاد عناصر تنظيم داعش إلى الاعتماد على اسلوب قديم جديد في محافظة ديالى بالقتال، وهو "المشاغلة والقنص"، حيث سجلت صفحات المشهد الأمني في المحافظة حوادث قتل طالت عدداً من عناصر القوات الأمنية.
وقال مصدر أمني في محافظة ديالى لـ(بغداد اليوم)، إن "اسلوب القنص عن بعد من قبل داعش استخدم خلال معارك القوات الامنية والحشد الشعبي في عمليات تحرير المدن والاماكن التي سيطر عليها التنظيم بعد حزيران 2014، لكنه اختفى بعد اعلان النصر النهائي وتحرير كل المناطق في كانون الثاني 2015"، مبينا أن "المحافظة تشهد عودة حالات القنص وبشكل مكثف في الآونة الاخيرة، وهي محاولة لإعادة نفوذ التنظيم في مناطق مختلفة منها".
واضاف المصدر، أن "التنظيم يستهدف القوات الامنية بمختلف قطعاتها، وخصوصا في منطقة الوقف (23 كم شمال شرق بعقوبة)، ثم تكررت الهجمات لتستهدف المدنيين العزل في المنطقة"، لافتا الى أن "أربع مناطق الى جانب الوقف سجلت عدداً من حالات القنص في الأيام الماضية".
أمنية ديالى: داعش يخشى المواجهة المباشرة
ويؤكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني، أن "القنص عن بعد من قبل داعش هو دليل على ان التنظيم ببساطة لا يقوى على المواجهة المباشرة لذا يلجئ الى هذا الاسلوب من القتال، ليتسنى له الهروب بسهولة".
ويضيف الحسيني لـ(بغداد اليوم)، أن "بعض قناصة داعش قتلوا في كمائن من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي والبعض الآخر فتكت بهم الطائرات والمروحيات التابعة لقوات التحالف الدولي والجيش العراقي".
واوضح، أن "داعش جند الكثير من عناصره لتدريبهم على القنص وكان اغلب المدربين وفق المعلومات من حملة الجنسيات الشيشانية سواء في الموصل او ديالى او كركوك قبل عمليات التحرير".
ولفت المعموري الى أن "القنص يبقى سلاح التنظيم الأخطر، والمتابعة الامنية هي الوحيدة التي ستقضي عليه"، مرجحاً أن "يكون القناص الذي قتل جندياً في قره تبه مؤخراً هو ذاته الذي استهدف القوات الأمنية في ريف خانقين، بحسب الأسلوب نفسه".
مراقبون يحذرون من "رسائل دم" داعشية
ويقول المحلل الامني في محافظة ديالى، مروان حسن، إن "القنص هو بمثابة رسائل دم داعشية، مفادها أن التنظيم لا يزال موجوداً ويمارس سطوته في المناطق التي يتواجد فيها"، مبيناً أن "داعش ضعيف جدا ولا يقوى على مواجهة القوات الامنية، حيث لجأ إلى اسلوب القنص من أجل اثبات وجوده".
من جهته يرى فاروق الخيلاني، أن "اسلوب هجمات القنص في ريف خانقين او الوقف او بقية المناطق ذاته تقريبا وهي المشاغلة ومن ثم إطلاق رصاصات معدودة قبل الانسحاب"، لافتا الى أن "اعتماد ذات التكتيك يدلل على انه اسلوب جديد لداعش".
واشار الخيلاني إلى أن "داعش شبه منتهي في المحافظة، وقدراته تضعف يوما بعد آخر، والقنص آخر اسلحة التنظيم في مواجهة القوى الامنية".