الانبار ترد على معلومات اشارت لوجود مخطط لتهريب قادة داعش العرب من سجونها مقابل اموال
سياسة | 22-03-2019, 02:23 |
بغداد اليوم-متابعة
نفى النائب عن محافظة الأنبار، فيصل العيساوي، ما تردد عن مخطط يقضي بتهريب قادة عرب وأجانب لتنظيم داعش من أحد سجون المحافظة مقابل ملايين الدولارات.
وقال العيساوي، بتصريح صحفي، إن "هذه الأنباء (تهريب سجناء تنظيم داعش) لا صحة لها على الإطلاق وتفتقر إلى الأدلة الحقيقية، فضلاً عن أنها بعيدة تماماً عن الواقع الأمني للمحافظة".
وأضاف: إن "سجون الأنبار خالية أصلاً من أي معتقل عربي أو أجنبي حتى يتم الحديث عن مؤامرة أو مخطط لإخراجهم مقابل أموال".
ورأى العيساوي أن "مثل هذه التصريحات وسواها تدخل في باب المزايدات السياسية لا أكثر"، قبل أن يلفت إلى أن "التحدي الإرهابي لا يزال قائماً بلا شك، لكننا لسنا قلقين إلى الحد الذي يمكن أن يمثل فيه هذا الوضع خطراً كبيراً على أمن المحافظة وما باتت تشهده الآن من إعمار وبناء يشمل جميع مرافقها".
وأوضح أن "خلايا (داعش) النائمة موجودة في أماكن باتت محصورة، ولا سيما في الصحراء المترامية الأطراف، لكنها لن تستطيع إحداث أي إرباك في المحافظة فالجميع بات يدرك أن لا عودة لتلك الأيام السوداء تحت أي ذريعة".
وكان عضو البرلمان العراقي عن كتلة الإصلاح والإعمار البرلمانية، علي البديري، تحدث عن "معلومات تفيد بوجود مخطط لتهريب قادة دواعش يحملون جنسيات مختلفة من داخل تسفيرات الشرطة في محافظة الأنبار مقابل ملايين الدولارات"، داعيا "الجهات المعنية إلى نقل هؤلاء القادة إلى بغداد فوراً".
واعتبر البديري أن "الأوضاع في الأنبار باتت تمثل خطورة، ولا سيما في بعض المناطق من المحافظة مثل منطقة جويبة"، مشيراً إلى أن "هناك بعض زمر وخلايا (داعش) الإرهابية تخطط لخرق الأمن في قضاء الفلوجة ومركز مدينة الرمادي بغية تهريب قيادات كبيرة من (داعش) بالتنسيق مع بعض ضعاف النفوس".
وأشار إلى أن "من بين القياديين الذين ينتمون إلى (داعش) عرب وشيشانيون".
وكان رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق عثمان الغانمي، أعلن مؤخراً من العاصمة السورية دمشق قرب افتتاح المنفذ الحدودي بين العراق وسوريا من جهة البوكمال، وهو ما يعني إعادة التبادل التجاري بين كل من العراق وسوريا، فضلاً عن إعادة الحياة للطريق البرية الطويلة التي تربط أيضاً الطريق البرية بين العراق والأردن المفتتحة قبل نحو شهرين؛ مما أعطى الانطباع باستقرار الوضع الأمني في الأنبار، ولا سيما أن الطريق التي يبلغ طولها نحو 400 كيلومتر كانت تحت سيطرة تنظيمات مسلحة، خصوصاً داعش.