بغداد اليوم _ بغداد

رد الحشد الشعبي، اليوم الخميس، على تصريحات رئيس حزب الحل، جمال الكربولي، اليوم الخميس، التي حمل خلالها لجنة اقتصادية تابعة لفصيل مسلح "يدعي الانتماء للحشد الشعبي" مسؤولية غرق العبارة بالجزيرة السياحية في الموصل.

وقال القيادي في الحشد، علي الحسيني، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الحشد الشعبي طالب بفتح تحقيق فوري والكشف عن ملابسات حادثة غرق العبارة في الموصل"، مضيفاً أن "الحشد لم ينزل إلى مستوى الكربولي وغيره، الذين أتوا بداعش".

وأضاف الحسيني: "نوجه سؤالنا للكربولي وغيره: من أعاد نينوى والأنبار، ومن حفظ شرفكم وعرضكم في هذه المحافظات، حينما كنتم هاربين إلى الأردن ودول الخليج، وتركتم أعراضكم وشرفكم وأهلكم في العراء، حتى حررهم الحشد وسترهم".

وأشار القيادي في الحشد الشعبي، إلى أن "التهجم على الحشد، يأتي بعدنا أصبح القوة القاهرة التي تفشل مخططاتهم الحاقدة على العراق والعراقيين، وبعدما أفشل جميع مخططات التقسيم لأصحاب التاريخ الاسود".

وكان رئيس حزب الحل، جمال الكربولي، قد حمل اليوم الخميس، لجنة اقتصادية تابعة لفصيل مسلح "يدعي الانتماء للحشد الشعبي" مسؤولية غرق العبارة بالجزيرة السياحية في الموصل، فيما طالب بمحاسبتها.

وقال الكربولي، في بيان له: "نتقدم بخالص العزاء لأهالي الضحايا في حادث غرق العبارة في الجزيرة السياحية في الموصل"، مشددا على "ضرورة محاسبة المقصرين في ادرة المحافظة والجهات التي تدير هذا المرفق السياحي، والتابعة للجنة اقتصادية لاحد الفصائل المسلحة التي تدعي انتمائها للحشد الشعبي".

وأضاف، أن "ما حدث اليوم من كارثة حقيقة وانسانية افسدت فرحة أهالي محافظة نينوى بشكل خاص والعراقيين بشكل عام"، مؤكداً أن الحادث "يتطلب وقفة جادة للقضاء على الفساد والمفسدين".

وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، قد أوعز اليوم الخميس، باتخاذ الاجراءات القانونية بحق المتسببين بغرق العبارة في الجزيرة السياحية بالموصل، في نهر دجلة.

وذكر المجلس الأعلى في بيان مقتضب، تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، أن "زيدان اوعز، اليوم الخميس لمحكمة تحقيق الموصل باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من تسبب بحادث غرق العبارة ووفاة المواطنين الأبرياء".

وكان مصدر أمني قد أفاد، في وقت سابق من اليوم الخميس، بإلقاء القبض على مدير الجزيرة السياحية في الموصل، وصاحب العبارة التي غرقت في نهر دجلة، مما أدى لمصرع العشرات غالبيتهم نساء وأطفال، فيما أشار الى أن جميع من يتم العثور عليهم من ضحايا الحادثة، متوفين.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الضحايا، الذين قضوا بغرق عبارة "الجزيرة السياحية" في الموصل، إلى 71 شخصًا، فيما أوضحت إدارة جزيرة الموصل السياحية، ان "سبب غرق العبارة، هو انقطاع أحد الاسلاك المثبتة بأحد الاعمدة المسؤولة عن سحبها وتثبيتها، الأمر الذي ما ادى الى غرقها".

وكان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي قد وجه، في وقت سابق من اليوم الخميس، باستنفار كل جهود الدولة في عمليات الإنقاذ والبحث عن الغرقى والمفقودين بحادثة غرق العبارة في الجزيرة السياحية بالموصل، في نهر دجلة، وفتح تحقيق فوري لكشف المسببين، قبل أن يصل الى قاعدة القيارة العسكرية جنوب الموصل لمتابعة الأمر.

من جانبه، أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أن "الحادثة لن تمر دون حساب عسير".

وتوضح مصادر أمنية، ومحلية في الموصل، أن العبارة حُملت بـ 170 شخصا، رغم ان طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 30، محملين إدارة الجزيرة السياحية مسؤولية الحادثة.