آخر الأخبار
القبض على "جعوص الكرخ" بمنطقة الجعيفر وسط بغداد استعدوا.. كتلة هوائية قطبية تجتاح العراق من جهة الغرب في هذه الاثناء السوداني يوجه بتشكيل لجنة من وزارة النفط تتولى وضع آلية لتشغيل مصفى كربلاء بدء المرحلة الثالثة والأخيرة للتعداد السكاني احتجاجات في مطاري بغداد والبصرة وانباء عن اغلاق لصالات الاستقبال والمغادرة

بريطانيا تُعيد أثراً بابلياً عمره أكثر من 30 قرناً إلى العراق

محليات | 19-03-2019, 15:58 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء (19 اذار 2019)، عن إعادتها أثراً بابلياً يبلغ عمره أكثر من 3000 سنة إلى الحكومة العراقية.

وقالت الـ "بي بي سي"، في تقرير لها، إن "الأثر البابلي، الكودورو ، قد ضُبط بواسطة السلطات الجمركية في مطار هيثرو بلندن بعد وصوله من العراق، ويعتقد أنه سرق بطريقة غير قانونية من بقايا معبد تاريخي".

وأضافت، أن "الكودورو عبارة عن تسجيل لعقد مهم لبيع الأرض يكتب على الحجارة أو الصلصال، وأن النموذج الذي سيعاد إلى العراق مصنوع من الحجر الصلب جداً".

ووفقاً لـ "بي بي سي"، فأن "طول الكودورو يبلغ 40 سنتيمتراً، رغم أن خبراء في المتحف البريطاني يعتقدون بأن ثلثه قد اختفى ، وتضيف، لم يكن الآثاريون يعلمون بوجود هذا الكودورو بالذات إلى أن ضبط في مطار هيثرو، حيث نُقل عن مورده، قوله، إنه حجر من تركيا وقيمته لا تتجاوز 330 دولاراً أمريكياً".

واشارت الى أن "السلطات البريطانية قررت أن قيمة الأثر أكثر من ذلك بكثير، وأنه قد يفقد في السوق السوداء المتخصصة بالآثار القادمة من منطقة الشرق الأوسط".

ونقلت الـ "بي بي سي"، عن الدكتور، سنجن سيمبسون، من المتحف البريطاني، قوله: إن "القطعة مهمة جداً، ويعتقد أن الكودورو تعود إلى حكم نبوخذنصر الأول، الذي حكم بابل إلى عام 1103 قبل الميلاد، وتتضمن القطعة سلسلة من التعاويذ الغرض منها الحفاظ عليها إلى أبد الدهر" .

وعلق مدير المتحف البريطاني، هارتفيغ فيشر، وفقا لـ "هيأة الإذاعة البريطانية"، حول الكودورو انها قطعة مهمة جداً من الإرث الحضاري العراقي ، مثمناً الجهود الاستثنائية والدؤوبة لمسؤولي الجمارك في مطار لندن .

ومن جانبه، أعلن وزير الفنون والثقافة والسياحة البريطاني، مايكل_أليس، أنهم ضبطوا هذه القطعة ووضعوا اليد عليها عندما شاهدوها في أحد الموانئ البريطانية عام 2012، وبعد سنوات وبعد الكثير من الجهد القضائي، تمكننا من اعادتها الى العراق ، مضيفاً أن هذه لحظة مهمة جدا .

ويعبر الوزير عن اعتقاده بالكيفية التي هربت بها القطعة من العراق، حيث قال نعتقد أنها سرقت قبل 15 عاماً أثناء الفوضى التي كانت تعم العراق، بحسب التقرير.

من جهته، يوضح الخبير الآثاري، جوناثان تايلور،  وفقا "بي بي سي"، أن "الكودورو عبارة عن لوح حجري رمزي مدون عليه إهداء قطعة أرض من الملك نبوخذنصر الأول إلى أحد مواطنيه كمكافأة لخدمته المتميزة"، مشيراً إلى أن "القطعة تكسو من أحد جوانبها رسوم للآلهة البابلية أنليل ومردوك، بينما تكسو الجانب الآخر كتابات بالخط المسماري".

وأضاف تايلور أن "القطة تحتوي أيضا على لعنات شديدة لكل من يحاول الاستيلاء على الأرض المذكورة فيها أو يحاول إتلاف اللوح نفسه".