تقرير بريطاني يحذر: "نساء داعش" يهددن بتربية أجيال جديدة من "الجهاديين"
سياسة | 15-03-2019, 05:52 |
بغداد اليوم _ متابعة
حذر تقرير بريطاني ، الجمعة (15 اذار 2019)، من خطر جديد قد يحل بالمنطقة، سببه "نساء تنظيم داعش".
وذكرت محطة بي بي سي البريطانية في تقريرها، أنه "في الوقت الذي تدخل فيه المعركة ضد تنظيم داعش، مرحلتها الأخيرة في شرق سوريا، فأن المزاج السائد بين العديد من أنصار الجهاديين الذين غادروا المنطقة، ومن بينهم الكثير من النساء، هو التحدي".
وأوضح أنه "في قرية الباغوز المعقل الأخير للتنظيم، يحلق علم الجماعة الأسود ويبدو جديداً ونظيفاً ورفعه مقاتلو الجماعة للتو دلالة على التحدي".
ونقلت المحطة عن أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، قوله، إن "ذلك مؤشر على أنهم سيقاتلون".
ولفتت الى أنه "في أحد أيام الأسبوع الماضي دخلت أكثر من 20 شاحنة عسكرية الجيب الخاضع للتنظيم لإجلاء المقاتلين وأسرهم".
ونقلت بي بي سي عن مراسلها قوله، "لقد تتبعت الشاحنات في طريق عودتها حيث تم تفتيشها وأرسل من كان على متنها لمعسكرات تابعة لقوات سوريا الديموقراطية"، فيما قال أحد القادة العسكريين للمحطة، إن "إجمالي من تم إجلاؤهم بلغ 7 آلاف".
وأضاف المراسل قائلا: "لقد كان الغضب والجوع باديان على وجوههن في ما كنت أسير بجوارهن بالكاميرا محاولاً التحدث إليهن وتصويرهن، وقد هاجمني العديد من نساء التنظيم فجأة وألقين علي الحجارة والمعلبات وهن يصرخن: أذهب صوّر الإخوة لا تأتي إلى هنا، نحن نساء داعش، الله أكبر الله أكبر".
وكانت قوات سوريا الديموقراطية قد قدّرت أن عدد المقاتلين وأسرهم الذين ظلوا في الباغوز يتراوح بين 1200 و2000 شخص، ولكن خلال أيام ظهر نحو 9 آلاف شخص.
وبين التقرير، أنه "ربما تكون الباغوز هي المعقل الأخير للتنظيم في سوريا، ولكن الأيديولوجية الخاصة به مازالت قوية بين المغادرين، حيث أن العديد من نساء التنظيم المغادرات هددن بممارسة العمل الجهادي وتربية أبنائهن ليكونوا مقاتلين جهاديين".
ولفت المراسل الى أنه "من بين المغادرات للباغوز كانت هناك ضحايا للتنظيم ومن بينهن أيزيدية تدعى أديبة".
وقالت اديبة للمراسل، إن "مغربيا استعبدها وكان يضربها باستمرار ويغتصبها وهو والد طفلها البالغ من العمر عامين".
وأضافت: "كان علي الزواج منه، لم يكن طيبا معي عندما نكون لوحدنا فقد كان غاضبا دائما، ولكن أمام الناس كان يعاملني جيدا".
ولفتت الى أنه "عشية مصرع آسرها الأول أخذها مغربي آخر اسمه أحمد، الذي استسلم لقوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي، وهو ينفي استعباد أديبة".
وبين التقرير انه "تم نقل العديد من الأشخاص الذين أجلوا من الباغوز مؤخرا، ومن بينهم الكثير من المقاتلين الأجانب الذين سافروا لسوريا والعراق ليعيشوا في كنف تنظيم الدولة، إلى مخيم الهول الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد".
وبين أن "حلم دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم، يقترب من نهايته مع سقوط قياداته، وأسر قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحلفاء للعديد من مقاتليه الذين استسلموا وانفصلوا بذلك عن أسرهم"، لافتاً الى أن "هؤلاء المستسلمين يقفون في طوابير طويلة في منطقة غير مصرح بوجود الصحفيين فيها حيث تستجوبهم القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية قبل إرسالهم لمعسكرات ومراكز الاعتقال الواقعة تحت السيطرة الكردية".