آخر الأخبار
من البيت الابيض إلى "قادة العراق".. رسالة بشأن استهداف بغداد بعد انسحاب شيل البريطانية.. شركة أمريكية تتجه لتنفيذ مشروع النبراس العملاق في العراق مرشح ترامب لوزارة الدفاع ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العراق شبكة تكشف مصير الصفقة الصينية.. تم تعطيلها من قبل "مسؤولين عراقيين" "CNN" الأمريكية: العراق يتحول إلى "ترند" للسياحة الغربية

من داخل زنزانته ببغداد.. عالم عراقي صنع اسلحة كيميائية لداعش: لست نادماً !

أمن | 13-03-2019, 06:14 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة
روت صحيفة ديلي بيست الامريكية، قصة عالم عراقي حصل على شهادة الدكتوراه بالعلوم الكيميائية من الهند، والتحق بتنظيم داعش الإرهابي وصنع له اسلحة كيمياوية.
وذكرت الصحيفة، أن عالما عراقياً حاصل على شهادة الدكتوراه بعلوم الكيمياء الطبية وتركيب العقاقير من الهند يدعى احمد ويبلغ من العمر 36 عاما ، يقبع بأحد سجون بغداد حالياً ، وما يزال يفخر بما قام به من تصنيع أسلحة كيمياوية لكنه يأسف لالتحاقه بداعش.
ونقلت الصحيفة عن احمد قوله إن "تنظيم داعش كان يبحث عن علماء، وكنت ابحث عن فرصة عمل لتسخير معرفتي العلمية والاستفادة منها ".
واضاف من زنزانته في بغداد ، إنه "عند ذروة قوة تنظيم داعش قبل أربع سنوات عرض التنظيم من خلال جهوده للتجنيد عبر الانترنيت حول العالم بتسخير مبالغ ضخمة في تجهيز مختبرات علمية للصناعات الكيمياوية وجذب علماء وهو ما شجع أحمد على قبول العرض "، مبينا "كنت أعرف بانه لدي القدرة على تصنيع الاسلحة الكيمياوية التي بحثت عنها على الانترنيت، كنت فقط بحاجة لتجهيزات ومختبر ذي معدات جيدة ."
واردفت الصحيفة ، أن احمد، تواصل مع التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بينما كان يدرس لشهادة الدكتوراه وهو في الهند وذلك بعد ان شجعه صديق له يعمل مع التنظيم لالتحاق معهم، لافتة الى أنه أدعى ان ما انجذب اليه هو رغبته بإظهار خبراته ومهاراته في هذا المجال الكيمياوي الذي شجعه على الالتحاق بالتنظيم .
واشارت الى أن أحمد لم يشارك التنظيم بدنياً ولكن عن طريق الكومبيوتر والعالم الافتراضي، مبينة انه كان يبحث في المواقع والمجلات العلمية على الانترنيت وفي بعض الاحيان يمارس القرصنة لدخول مواقع يطلع خلالها على معلومات ومعرفة في كيفية تصنيع اسلحة كيمياوية وبايولوجية ويقوم بدوره بنقل هذه المعلومات للعلماء العاملين في المختبر الموجود في الموصل التابع لداعش .
واوضحت الصحيفة، أن أحمد بدأ عمله مع التنظيم في نشر ما يتوصل اليه من معلومات لصالح التنظيم للفترة من 2015 و 2016 قرر في النهاية الالتحاق بالمختبر في الموصل بعد تخرجه من دراسته لتحقيق ما كسبه من خبرة في صناعة أسلحة كيمياوية وبايولوجية، في ذلك الوقت كان يعتقد ان داعش قد أسس له دولة وستستمر بالتوسع .
وقال أحمد للصحيفة الاميركية "كنت مليئاً بالامل بأن بحثي سيكون جاهزاً عند تأسيس دولة الخلافة، لقد كانوا معجبين بالبحوث التي أرسلها لهم وطلبوا مني كيفية الحصول على هذه المواد الكيمياوية، كنت ادخل على مواقع علمية ولخصت لهم كتباً من موقع روسي، وقلت لهم بانه يجب ان يكون لديهم مختبر حقيقي ."
وطوّر أحمد خبرته في صناعة الاسلحة من خلال اطلاعه على المواقع الالكترونية، مشيرا الى أنه "هناك الكثير من المجلات العلمية غير السرية، على سبيل المثال دخلت على موقع يبحث في المواد الكيمياوية الفسفورية والغاز الكيمياوي وغاز الاعصاب وكان ذلك اول بحث أرسلته لهم. كنت أذكر للعلماء كيف يصنعون المواد في المختبر بحسب ما درست ذلك في مختبرات الهند اثناء دراستي هناك ".
وبينت الصحيفة، أنه تم إلقاء القبض على أحمد في 2018 من قبل القوات الامنية الكردية وذلك ضمن عملية سرية لمكافحة الإرهاب في أربيل، وتم حينها تسليمه للجيش الاميركي لمزيد من التحقيقات ومن ثم تم تسليمه للسلطات العراقية في بغداد.
واكدت، أن أحمد عبر خلال المقابلة عن أسفه لالتحاقه بداعش، قائلا "نصيحتي لكل شخص في العالم ان لا يثق بدعاية التنظيم الإعلامية، الجهاد الحقيقي هو في دعمك لبلدك وتزويده بأفضل معرفة، لا تأمنوا بداعش أو تلتحقوا بأي تنظيم قادم".