ممثلو المكونات يعلقون على اجتماع قصر السلام التشاوري: هنالك تهميش مقصود من قبل برهم صالح لنا
سياسة | 28-02-2019, 01:57 |
اصدر ممثلو المكونات في مجلس النواب العراقي، الخميس 28 شباط 2019، بيانا حول الاجتماع الوطني التشاوري الاول الذي انعقد في قصر السلام ببغداد، أمس الاربعاء، مبينين أنهم يرفضون وبشدة التهميش الصارخ والتغييب المتقصد من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح.
وقال الممثلون في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "الدعوة لعقد اجتماع سياسي وطني تشاوري أول بين مختلف الكتل السياسية والرئاسات الثلاث وممثلي السلطات القضائية وممثلي مختلف الكتل السياسية، غيب عنها ممثلي المكونات (الاقليات) في مجلس النواب الذين يمثلون كتلاً سياسية مستقله داخل مجلس النواب وتم الاستعاضة عنهم بدعوة رجال دين مسيحي أو من الصابئة والايزيديين"، لافتين الى أنه "لم يتم دعوة رجال دين من الاكراد او العرب السنة أو العرب الشيعة أو حتى من التركمان كي يكونوا بدلاء للأطراف السياسية المجتمعة ".
واضاف، أننا "في الوقت الذي نؤيد فيه كل جهد وطني جامع لبناء وحدة العراق ومحددة بأهداف لجعل الشراكة بين كل المكونات هي الحجر الأساس لبناء الوطن والمواطنة والحفاظ على الهويات الصغيرة التي تمثل العمق العراقي التاريخي والديني والقومي".
وتابعوا "نود ان نبين لجماهير شعبنا وللرأي العام اننا نحن النواب الموقعين أدناه الممثلين الشرعيين لأبناء شعبنا تحت قبة البرلمان، نرفض وبشدة هذا التهميش الصارخ وتغييبنا المتقصد من قبل راعي الاجتماع الاستاذ برهم صالح رئيس الجمهورية"، لافتين الى أنه "كل اجتماع وطني يرسم مستقبل الوطن مهم وما جاء من قبل رئاسة الجمهورية يمثل تهميشاً كبيراً للاقليات في صناعة القرار السياسي الوطني خاصه واذ سلمنا مسبقاً بأن رجال الدين لا يمكنهم صياغه الرؤى السياسية في اروقه البرلمان لكوننا نحن على ارض الواقع ونمثل رؤى وافكار سياسية انتخبنا شعبنا من اجلها ، ونرفض ان يتم التعويل على رجال الدين فقط لأبناء الاقليات في حين لا ينطبق ذلك على باقي المكونات".
ولفتوا الة أنهم "يرفضون اي مخرجات أو التزامات تخرج عن هذا الاجتماع ولن نلتزم بها طالما لم نكن على دراية تامة او مشاركة في صياغتها وسيكون هذا موقفنا لحين إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، واذا كنا دعاة فصل السلطات والدين عن السياسة فالطريق معلوم بأي اتجاه يسير لكن الرؤية السليمة غابت عن رئاسة الجمهورية بهذه الخطوة" .
واوضحوا، أن "حماية حقوق المكونات ( الاقليات) السياسية والإدارية والثقافية ليست مجرد شعارات يرددها البعض في دول الغرب لكسب العطف، بل هي خطوات تتطلب رؤية واضحه وجامعة وشرعية نحو بناء الوطن الواحد وملموسة على ارض الواقع ومن ممثليها الشرعيين ، أن رسم مستقبل الوطن المبني على كرامة وحرية المواطن والشراكات الحقيقية في صنع هذا المستقبل لا تتم من خلال التغييب والتهميش أو العطف على المكونات الاصيلة فهي التي صنعته واعطته تاريخه واسمه في هذا الوطن الذي سمي ببلاد النهرين (العراق) اليوم مع جل التقدير للجميع ".
واختتم البيان، بـ"اسماء النواب الذين اصدروا البيان وهم: النائب برهان الدين اسحق/ كتلة بابليون ، والنائب اسوان سالم / كتلة بابليون، والنائب ريحان حنا ايوب/ المجلس الشعبي (الكلداني السرياني الاشوري)، والنائب هوشيار قرداغ يلدا / ائتلاف الكلدان، والنائب عمانوئيل خوشابه يوخنا / ائتلاف الرافدين النيابية ، صائب خدر نايف / ممثل الايزيدين ، ونوفل جوده الناشي / ممثل الصابئة المندائيية".