تقرير: بغداد تستعد لاستقبال 50 الف لاجئ سوري ومخاوف من تدفق عوائل داعش !
سياسة | 20-02-2019, 02:50 |
بغداد اليوم - متابعة
قالت صحيفة محلية في تقرير لها، الأربعاء، 20 شباط، 2019، إنه في الوقت الذي يواجه فيه العراق مصاعب كثيرة لإعادة نحو مليوني نازح الى مناطقهم الأصلية، فقد كشفت الحكومة عن نيتها استقبال 50 ألف لاجئ سوري.
وذكرت صحيفة المدى في التقرير أن "الخبر جاء فيما تقترب قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ"قسد" بمساعدة القوات الامريكية في تحرير آخر المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" في الجارة الشرقية".
وتابعت أنه "كان من المتوقع خلال الأسابيع الماضية التي شنت فيها الحملة العسكرية الحاسمة لتحرير آخر معاقل التنظيم في شرق سوريا، أن يفرّ المدنيون الى داخل العراق، لكن القوات المرابطة على الحدود كانت قد رفضت استقبال أي مدني قادم من سوريا، خوفاً من ان يكونوا مفخخين او من عوائل داعش".
وأردفت أن "(قسد) هي من كانت قد تكفلت بإجلاء المدنيين في المناطق التي تجري فيها المعارك الأخيرة، قبل أن يصدر بيان غامض قبل 3 أيام من الحكومة العراقية".
المضمون اعلاه وفقاً للتقرير تضمنه بيان نشر بشكل اعتيادي ضمن النشاطات الخاصة بأمانة مجلس الوزراء على الموقع الإلكتروني، إذ نص على استقبال الأمين العام مهدي العلاق، منسقة الشؤون الإنسانية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق مارتا رويدس لبحث الخطوات القادمة لبرنامج الأمم المتحدة المتعلقة بمشروع إعادة الاستقرار في العراق.
وتضمن البيان الذي صدر يوم الأحد 17/ 2/ 2019، انه "تم بحث الاستعدادات والإجراءات الحكومية حيال استقبال نحو خمسين ألف لاجئ سوري بدعم منUNDP (برنامج الامم المتحدة الإنمائي في العراق، دون إعطاء أي تفاصيل أخرى".
الصحيفة أوضحت أن "هذه ليست المرة الاولى التي يستقبل فيها العراق المدنيين السوريين الفارين من الحرب، فقد فتحت الحكومة السابقة في 2012 الباب للاجئين ليصل عددهم في 2018 الى 300 الف لاجئي، 97% منهم في كردستان".
وفي ذات السياق نقلت الصحيفة عن ريبوار هادي، وهو نائب عن أربيل، استغرابه من "توقيت الإعلان عن استقبال هذا العدد الإضافي من اللاجئين السورين. ويضيف قائلا: "المعارك تقريبا انتهت في سوريا، وبعض اللاجئين في كردستان عادوا الى بلدهم".
واسقبلت كردستان نحو 250 ألفاً من مجموع اللاجئين السوريين، فيما شكّل هؤلاء أزمة في سوق العمل بسبب قلة المرتبات التي يتقاضونها نسبة الى عمال الإقليم. ولا يعرف حتى الآن فيما لو كان النازحون الجدد سيأتون من داخل سوريا أو من اللاجئين الموجودين في لبنان أو الأردن أو في دول أخرى.
ونقلت الصحيفة عن حنين قدو، النائب عن محافظة نينوى قوله أنه "بالتأكيد سيكونون من سكان مناطق شرق سوريا التي تجري فيها معارك الآن، وجودهم في العراق سيشكل خطرا جديدا".
وتابع أن "أغلب العوائل المتواجدة الآن في المناطق التي تجري فيها العمليات العسكرية هم من "عوائل داعش"، ما يعني زيادة المشاكل في العراق إذا تم نقلهم الى الداخل".
ويتحرك النازحون السوريون الذين دخلوا العراق أول مرة في تموز 2012، بحرية كاملة في المدن، حيث يشاركون في بعض الاعمال، فيما بعضهم التجأ الى التسول وآخرون استغلتهم عصابات الاتجار بالبشر.
وأشارت صحيفة المدى إلى أن "السلطات العراقية تجد صعوبة في تحديد إقامة أو تحركات اللاجئين، فيما لا يعرف ماإذا لو كان من بينهم من لديه ارتباطات مع التنظيم، ويزيد ذلك التحدي مشكلة حسم أمر نحو 20 ألف عائلة محسوبة على أسر داعش في العراق، حيث ماتزال هناك 6 مدن في صلاح الدين وجرف النصر في جنوب بابل لا يسمح لسكانها العودة بشكل اعتيادي لتلك الأسباب".