نائب عن العصائب يحذر: اميركا تفاوض داعش للعودة الى العراق.. هذا ما يجري حالياً شرق الفرات !
سياسة | 19-02-2019, 06:21 |
بغداد اليوم - خاص
أكدت كتلة صادقون، التابعة لحركة عصائب أهل الحق، الثلاثاء (19 شباط 2019)، وجود مشروع أمريكي يهدف الى اعادة تنظيم داعش الارهابي الى العراق.
وقال النائب عن الكتلة محمد البلداوي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "هناك مساع أمريكية تهدف الى اعادة تنظيم داعش الارهابي الى العراق، حتى يكون بقاء القوات الأمريكية، لمدى طويل".
وأضاف البلداوي، ان "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من أمريكا تفاوض داعش شرق الفرات، لغرض اخراجهم من سوريا الى العراق، وفق توجيهات أمريكية، تهدف الى ارجاع الدواعش الى المدن العراقية، حتى تبقى القوات الأمريكية، بحجة الحرب على داعش، وهذا الشيء مكشوف لدى الجميع".
وأكدت محطة (سي ان ان) الامريكية في تقرير لها الاحد، أن أكثر من 1000 من مسلحي داعش فروا من سوريا إلى الجبال والصحارى في غرب العراق في الأشهر الستة الماضية ومعهم اموال تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار نقداً".
ورجحت الصحيفة ، أن "تكون تلك المبالغ جزءاً من اموال سرقها داعش من الموصل وهي في الأساس من اموال البنوك العراقية وعوائد تهريب النفط، التي دفنها التنظيم في الصحراء".
وكان مسؤول كردي في قوات سوريا الديمقراطية، قد أعلن الاثنين 18 شباط 2019، إعتقال 3 الاف عنصر من مسلحي داعش مع عوائلهم، فيما اعتبر وجودهم "قنبلة موقوتة" وحذر من تسربهم لمدن في سوريا وخارجها.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن المسؤول قوله، إن "800 من مقاتلي تنظيم "داعش" في الأسر و1500 من أطفالهم و700 من زوجاتهم يمثلون قنبلة موقوتة يمكنهم الهروب في أي هجوم".
وأضاف أن "المسلحين الدواعش وعائلاتهم الأسرى لدى قوات سوريا الديمقراطية يتزايدون بشكل يومي"، مشيرا الى أن "السلطات الكردية في الشمال السوري لن تطلق سراح أسرى "داعشي" وعلى دولهم العمل على إعادتهم".
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب ـ الأحد 17 شباط الجاري ، عدداً من الدول الأوروبية إلى استرداد مواطنيها الذين قاتلوا مع داعش ومحاكمتهم، محذراً من أن بلاده لا يمكنها الاحتفاظ بهم وليس أمامها بالتالي سوى خيار واحد سيئ ألا وهو إطلاق سراحهم.
وقال ترمب في سلسلة تغريدات على تويتر: "الولايات المتحدة تطلب من فرنسا وبريطالنيا وألمانيا، وغيرها من الدول الأوروبية الحليفة استرداد أكثر من 800 عنصر من داعش، ألقينا القبض عليهم في سوريا، ومحاكمتهم".
وحذر قائلاً: "خلافة داعش على وشك السقوط، وأميركا لا تملك بديلاً مناسباً ولا يمكنها بالتالي الاحتفاظ بهؤلاء وليس أمامها سوى إطلاق سراحهم."
وتابع: "لا تريد الولايات المتحدة بأي شكل أن ترى هؤلاء الدواعش يخترقون أوروبا، لأنه يرجح سفرهم إلى هناك (في حال إطلاق سراحهم أو ترحيلهم)".
وأضاف: "لقد فعلنا الكثير، صرفنا وقتاً وأموالاً، وحان الوقت لأن يقوم الآخرون بدورهم، سننسحب كلياً بعد هزيمة (دولة الخلافة).