النجيفي يحذر إيران والسعودية من مصير العراق بعد غزو الكويت
سياسة | 16-02-2019, 08:18 |
بغداد اليوم - خاص
تحدث محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، السبت، 16 شباط، 2019، عن وجود تغييرات خطيرة بالمنطقة، فيما كشف أن احداث غزو العراق للكويت ستعاد وذلك على خلفية التراشق الاعلامي والمواقف المتضادة بين ميركا وحلفائها مع ايران.
وقال النجيفي، لـ"بغداد اليوم"، إن "المنطقة مقبلة على تغييرات خطيرة جدا، وهناك نار تريد ان تشتعل فيها ولهذا يفترض على العقلاء ان يخففوا من امكانية هذا الحريق، وان لا ينجرفوا بسهولة الى اي دعوة او اي عمل".
وأضاف أن "هناك جهات كثيرة من خارج المنطقة من مصلحتها ان تثير هذا الصراع، كما نحن واثقون بان اي جهة في المنطقة سواء كانت ايران او السعودية ليس من مصلحتها اثارة مثل هذا الصراعات بهذا الوقت، فاذا إندلعت النار فمن الصعب ان تنتهي قبل ان تحدث تغييرات كبيرة في المنطقة".
وتابع قائلاً: "نحن مقبلون الان على ما يشبه ما حدث في العراق باعقاب غزو الكويت، بالتالي فأن الاحداث التي تجري الان ستغير من طبيعة المنطقة كثيرا".
ويأتي تصريح النجيفي على خلفية تصاعد التراشق الاعلامي بين ايران واميركا ودول خليجية على خلفية التفجير الاخير الذي استهدف حافلة تقل افراداً بالحرس الثوري جنوب شرق ايران وراح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح.
وأكد القائد العام لحرس الثورة الإيرانية، اللواء محمد علي جعفري، أن من اسماهم بالإرهابيين الذين نفذوا عملية "زاهدان"، مدعومون من قبل باكستان، فيما أشار الى أن ايران سيكون لها تعامل مختلف مع السعودية والامارات.
ونقلت وكالة "تسنيم"، عن جعفري قوله، إن "الهجوم الارهابي على منتسبين حرس الثورة الاسلامية في زاهدان بمحافظه سيستان وبلوشستان، سيكون له رد اكثر رسوخاً في الدفاع وتوجيه ضربة قوية الى الأعداء".
ونوه الى أن "إيران تعتزم بعد هذه الحادثة، التعامل بشكل مختلف تجاه المؤامرات والحكومات الرجعية في المنطقة خاصة السعودية والامارات اللتان تقومان بهذه الاعمال بأمر من امريكا والكيان الصهيوني، ونحن بالتأكيد سنقوم بإجراءات ثأرية".
واضاف، ان "الحكومة الباكستانية آوت وتعرف أين مكان هؤلاء العناصر الخطيرين على الاسلام كما أنهم يحظون بدعم من القوات الباكستانية"، مؤكداً أنه "يجب الرد بشكل حازم على هذه الجريمة التي حدثت".
وأكد أنه "اذا لمم يتم معاقبتهم فإنه سيكون هناك في المستقبل القريب اجراءات انتقامية (ثأرية) ضد هذه العناصر المعادية للثورة، وسيكون تعاطينا مختلفاً في المرة القادمة وعلى الحكومة الباكستانية تغيير اسلوب تعاطيها مع هذه المجموعة".
بدوره .. حذر وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف، السبت 16 شباط 2019، أمریکا وحلفائها من شن أي حرب ضد إيران، مبينا أن ذلك سيكون بمثابة الإنتحار.
وقال ظریف في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية، إن "أي عمل عسكري ضد إيران سيكون بمثابة انتحار"، لافتا الى أن "العصابة نفسها التي وقفت وراء غزو العراق تحاول الآن إشعال الحرب ضد إيران".
واضاف، أنه "لا يقصد إدارة الرئيس ترامب، وإنما أشخاص داخل هذه الإدارة يحاولون التسبب بالنتيجة نفسها، لكن أعتقد أنهم سيفشلون".
ولفت وزير الخارجية الإيراني، أن "مؤتمر بولندا حول ايران فشل فشلًا ذريعًا، إذ إنهم لم يتمكنوا في النهاية من إصدار وثيقة حوله".
وتابع، أن "سياسات واشنطن في المنطقة، تتمحور، على مدى 40 عامًا، حول خلق الأزمات وإراقة الدماء مقابل حصول الأميركيين على الكثير من الأموال، فضلا عن دعمها لبعض الحكومات، ومن ثم توجّه سلاحها نحوه".
واردف، ان "خير دليل على سياسة واشنطن هي دعمها لرئيس العراق في النظام السابق صدام حسين ".