بغداد اليوم _ الديوانية

عد مجلس محافظة الديوانية، اليوم الاثنين، أن الحكومة الاتحادية "غير قادرة" على معالجة ظاهرة تلوث المياه، فيما اقترح عليها حل "واقعي" يجنب الحكومات المحلية تأخر تجهيز مادة الكلور اللازم لتعقيم المياه.

وقال رئيس لجنة الخدمات في المجلس جعفر الموسوي في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "تلوث المياه يعود لسببين، الاول تلوث الماء الخام الموجود في الانهر، والثاني وهو الاسوء تلوث انابيب النقل ومشاريع المياه، ولذلك فأنه لايمكن للحكومة معالجة هذه الظاهرة، وان كانت جدية في عزمها على هذا الامر، فهي غير قادرة عليه"، داعيا اياها الى "اعادة النظر بالاسباب المؤدية لتلوث المياه، لكي تستطيع انهاء هذه الظاهرة".

وأضاف الموسوي، أن "وزارة البلديات منحت صلاحيات شراء مادة الكلور اللازم لتعقيم المياه، الى الحكومات المحلية، الامر الذي دفعنا لصرف مبالغ شراءها من موازنة دائرة الماء، استعدادا لفصل الصيف"، لافتا الى أن "ذلك سينعكس سلبا على رواتب الاجراء الذين يتقاضون اجورهم من موازنة الدائرة ذاتها".

وأشار، الى أن "هذا الامر دفع مجلس محافظة الديوانية الى الشروع في اضافة مشروع ضمن موازنة تنمية الاقاليم، تتيح التعاقد لتجهيز وشراء مادة الكلور بملبغ 2 مليار لمدة سنة لكن ذلك يحتاج الى موافقة وزارة التخطيط"، محذرا من أن "تأخر موافقة وزارة التخطيط سيتسبب في تأخر تجهيز الكلور، ونحن مقبلين على فصل الصيف".

ولفت رئيس لجنة الخدمات في مجلس الديوانية، الى أن "الحل الواقعي الذي يجنب الحكومات المحلية مسألة تأخر تجهيز مادة الكلور، يتمثل باحياء الحكومة المركزية لمعامل البتروكيماويات، واعادة عملها بشكل فاعل".

وكانت اللجنة الوزارية الخاصة بالحد من تلوث المياهعقدت، امس الاحد، اجتماعا برئاسة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي أكد خلال الاجتماع أن "حل مشكلة تلوث مياه الأنهر يمثل اولوية لعمل الحكومة منذ تشكيلها".

وأضاف عبد المهدي، حسبما نقل مكتبه الاعلامي: "قد احرزنا تقدما في هذا الملف الحيوي ونتابع هذا الملف بشكل تفصيلي واتخذنا الاجراءات السليمة والمطمئنة بشأنه، الى جانب تنفيذ الخطط والمعالجات القريبة والبعيدة الأمد، للحد من تلوث المصادر المائية وضمان استخدامها بالشكل الأمثل"، مشيرا الى أن "اللجنة الوزارية الخاصة بالحد من تلوث المياه أنجزت الخطط اللازمة لوضع المعالجات لموضوع تلوث المصادر المائية، واستكملت بعد دراسات وفحوصات وعمل ميداني مكثف حلولا جذرية لهذه المشكلة".