الصادقون تطالب باستدعاء القائمين على السفارة الامريكية ببغداد وتحذيرهم من ’’استفزاز الايرانيين’’
سياسة | 8-02-2019, 06:03 |
بغداد اليوم- بغداد
طالبت النائبة عن كتلة الصادقون النيابية، اشواق كريم، الجمعة (8 شباط 2019)، وزارة الخارجية العراقية باستدعاء القائمين بأعمال السفارة الامريكية في بغداد، لتحذيرهم من مهاجمة دول الجوار من خلال الاراضي العراقية والكف عن استفزاز مشاعر الايرانيين.
وقالت كريم في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "السفارة الامريكية لا يحق لها مهاجمة دول الجوار من الاراضي العراقية واستفزاز مشاعر الشعوب من خلال ما تروج له عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضافت، أن "السفارة تنتهك الاعراف الدبلوماسية وهذا ليس الانتهاك الاول والاخير، لذا على الخارجية العراقية ان تتخذ موقفاً واضحاً ازاء ما تقوم به السفارة".
وأكدت، أن "العراق بلد ذو سيادة ويحترم علاقته المتينة مع دول الجوار، ولن يسمح للسفارة الامريكية باستفزاز مشاعر حكومات وشعوب تلك الدول".
وكانت السفارة الامريكية في العراق هاجمت، الجمعة (08 شباط، 2019) النظام الايراني عبر منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، واصفة إياه بـ ’’الفاسد’’.
وذكرت السفارة عبر صفحتها الموثقة في منصة "فيسبوك"، أنه "في عام 1979، وعد آية الله الخميني الشعب الإيراني بستقبل مزدهر. وبعد 40 سنة، لم يحقق نظام إيران الفاسد شيئاً سوى الوعود الزائفة".
وذيلت السفارة منشورها بهاشتاغ "#40_عاماً_من_الفشل"، في اشارة الى تاريخ "الثورة الاسلامية" في إيران، عام 1997.
وفي منشور سابق، قامت بنشره الصفحة يوم (6 شباط 2019)، أعلنت السفارة أن "شركات الأمن الإلكتروني الأميركية وشبكات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، قامت بإزالة مئات من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي نشأت من إيران".
وأضافت، أن "الحسابات ارتبطت بمنصة دعائية تدعمها إيران وتسمى الاتحاد الدولي للإعلام الافتراضي".
واردفت ان الحسابات "تم إنشاؤها لنشر الأخبار الكاذبة إلى أكثر من نصف مليون شخص شهريًا بأكثر من اثنتي عشرة لغة".
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قد أعلن الاحد (3 شباط الجاري)، أن إدارته ستبقي قوات أميركية في العراق لـ "مراقبة إيران"، فيما أشار الى وجود قاعدة عسكرية في العراق "مناسبة جدا" لمراقبة أوضاع الشرق الاوسط.
وقال ترامب في تصريحات لشبكة "سي بي إس" التليفزيونية، إن "كل ما أريده أن يكون بإمكاني المراقبة، لدينا قاعدة عسكرية رائعة وغالية التكلفة في العراق، وهي مناسبة جدا لمراقبة الوضع في جميع أجزاء منطقة الشرق الأوسط المضطربة"، مضيفاً أن "هذا أفضل من الانسحاب."